علي جمعة يحذر من 5 أمور تسعى مدارس التطرف لهدم المجتمع بها
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن بعض المدارس المتطرفة من مدارس ما بعد الحداثة ترى أن هناك خمسة أشياء يجب أن تزول حتى يستطيع الفكر البشري أن يبدع، وأن ينطلق بدون أي عائق.
وأضاف «جمعة» عبر صفحته على «فيسبوك»، أن هذه الخمسة هي: الثقافة، والدين، والأسرة، والدولة، واللغة، ورفع سلطان الثقافة السائدة أمر سيؤدي إلى الاتجاه نحو (النسبية المطلقة) التي تدعو هذه المدارس الفكرية لتبنيها، والتحرر من سلطان الدين قد تم من قبل في الحضارة الغربية، والأسرة أصبحت تطلق عندهم على أي اثنين، فلم يعد المعنى زوج، وزوجة، وابن، وابنة، أب، أم، عائلة.
وأوضح: فهم يعدون هذا من المعاني المعجمية أي التي وجدناها في المعجم اللغوي، ومن هذا المدخل أصبح الشذوذ الجنسي، الذي لعن عند عقلاء البشر دع عنك الأديان كلها، من حقوق الإنسان، ورفع سلطان الدولة وأن يستبدل بها الجمعيات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني يحتاج إلى تغيير النظام القانوني والاجتماعي، بل قوانين الفكر والنموذج المعرفي والإطار المرجعي.
وتابع: أما إنهاء سلطان اللغة فهو أمر مفزع حقًا فنحن لا نهاجم السلوك البشري في هذه الذنوب «الزنا والشذوذ وشرب الخمر» فحسب، فإن ذلك السلوك يمكن أن يزول بالتوبة والرجوع إلى الله إذا كان الأساس العقائدي والفكري سليم، وإنما نهاجم بالأصالة ذلك الأساس الفكري والفلسفي الذي مهد لانتشار ذلك الفساد العريض.
وبيّن أن من أمثلة ذلك التلاعب إطلاق لفظة الحرية على التفلت، وهي في الحقيقة كانت تدل أول ما أطلقت على إنهاء العبودية والرق بين الإنسان وأخيه الإنسان، أصبحت الآن كلمة تعني التفلت من كل شيء، وكان هذا التلفت الذي يدعون إليها مبرر الإبداع والفن والجمال.
واختتم: والحقيقة أننا خرجنا عن حدود الجمال وحدود الفن إلى بعض سمادير السكرانين، والسمادير هي هذه الخيالات المريضة التي يراها السكران أثناء سكره، فهل لهذه الحالة من إفاقة قبل ضياع المسلمين ومن ثم البشرية بأسرها.
فيديو قد يعجبك: