نادية عمارة تكشف حكمة السيدة خديجة في اختيار دار الأرقم للدعوة
كتب - أحمد الجندي:
شرحت الداعية الدكتورة نادية عمارة الحكمة من اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم للاجتماع بأصحابه فيه في أول الدعوة، فأوضحت أنه من المظاهر السرية العجيبة في ذلك الوقت: اجتماع الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة في دار الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه (13) سنة من غير أن يعرف مكانهم أحد، شيء في منتهى الغرابة، ومكة بلد صغير، وأهلها جميعهم يعرفون بعضهم بعضاً.
وتابعت "عمارة"، خلال لقاء سابق لها بفضائية الناس التي أعادت القناة نشره على صفحتها على فيسبوك، أن السيدة خديجة زوجة النبي (ص) كانت فطنة في اختيار الدار بسبب أن الصحابي الجليل الأرقم لم يكن معروفاً بإسلامه، فلم تتم مراقبة بيته من قريش، فالرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة الذين عُرفوا بالإسلام لا تصلح بيوتهم لهذا الأمر، وكان الأرقم من بني مخزوم، وبنو مخزوم هي القبيلة المتنازعة دائماً مع بني هاشم، وأكثر الناس كراهية لبني هاشم في مكة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه يجتمع في عُقر دار عدوه، وذلك لم يخطر أبداً على أذهان زعماء أهل مكة.
وأضافت: " الأرقم كان بيته بعيداً عن القوم، لم يكن في قلب المدينة، أي: أنه لم يكن هناك أحد يمشي من جوار البيت، ولم تكن هناك بيوت أخرى يمكن منها مراقبة بيت الأرقم بن أبي الأرقم".
فيديو قد يعجبك: