الأزهر في منتدى الموصل حول السلام والتصدي للإرهاب

كتبت: سماح محمد-

بتوجيهاتٍ من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، توجَّه أمس الثلاثاء وفدٌ من علماء الأزهر يترأسه أ.د عبدالفتاح عبدالغني العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، إلى إقليم كردستان العراق؛ لتمثيل الأزهر الشريف في منتدى "الموصل حول السلام.. قلعة الإسلام والتعايش" الذي ينعقد تحت رعاية سيادة المحافظ أثيل النجيفي، محافظ نينوى، وبالتعاون مع ديوان الوقف السني، واتحاد علماء إقليم كردستان.

وقد استقبل وفدَ الأزهر الشريف فور وصوله السيد عمر فهمي، القنصل المصري بإقليم كردستان، الذي أشاد بجهود الإمام الأكبر ودور الأزهر الشريف في مواجهة الأفكار الغريبة والضالة الوافدة على مجتمعاتنا العربية والإسلام، ووجَّه شكرَه إلى فضيلة الإمام الأكبر على توجيهاته بمشاركة وفدٍ أزهريٍّ في هذا المنتدى الذي ينعقد في ظروفٍ تكاد تعصف بالأمة ومُقدَّراتها.

واستقبل الوفد الأزهري صباح اليوم الأربعاء في مقر إقامته، سيادةُ المحافظ أثيل النجيفي، محافظ نينوى، ومعه عددٌ كبير من المشاركين في المنتدى، وقد أشاد الحضور بوسطية الأزهر الشريف واعتداله، وجهود إمامه الأكبر في تصحيح المفاهيم التي تبثُّها جماعات التطرف والإرهاب للنيل من سماحة الإسلام ورحمته وقيمه النبيلة.

وقد ألقى الدكتور عبدالفتاح العواري كلمة الأزهر الشريف وتحدَّث فيها عن جهود الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر في مكافحة الأفكار المتشددة عبر محاور عدَّةٍ من أهمها: أن الأزهر الشريف كان له فضل السبق في عقد مؤتمره العالمي في مواجهة التطرف والإرهاب، في ديسمبر الماضي، وهو المؤتمر الذي دُعِي إليه المسلمون وغيرهم من أصحاب الديانات والطوائف المختلفة، وأُعلِن من خلال المؤتمر براءة الإسلام من الأعمال الإجرامية للتنظيمات الإرهابية والمليشيات الطائفية التي أساءت للإسلام والمسلمين، كما أَعلَن المؤتمر أنَّ المسلمين وغيرهم على أرض الشرق مُتساوون في الحقوق والواجبات والمواطنة.

كما تحدث الدكتور العواري عن حُرمة قتل النفس في الإسلام، مطالبًا بضرورة تكاتُف الأمة وعلمائها للتصدِّي للتنظيمات الإرهابية والمليشيات الطائفية الغريبة والمنحرفة على أمتنا العربية والإسلامية.