رأى الدكتور على جمعة بتمويل البنوك وزيادة اموال الفيزا

أكد فضيلة الدكتور علي جمعة – مفتي الجمهورية السابق – في برنامج "والله أعلم" على قناة "سي بي سي" أن تمويل البنوك سواء للأفراد أو الشركات ليس ربا، إلا أنه لا يجوز أن نأخذ أموالاً من البنوك تحت بند التمويل للاستهلاك المؤدي للإغراق، وهذا لا يعني حرمة التمويل البنكي، بل إن التمويل البنكي في كل صوره جائزة، ولكن الوصول للإغراق والسفه بهذا التمويل فهو مرفوض.

ولفت الدكتور جمعة إلى أن المسلمين ظلوا يحرّمون التصوير مع أنه ليس حرامًا مع أن الصورة احتباس ظل وهو حلال، وهو ما يحدث في التمويل البنكي، حيث ظل الخلاف حوله بسبب مسمى القرض الذي هو حرام شرعًا، وشدد أن تمويل البنوك لا شبهة ربا فيها، وهو عقد جديد يحقق المصالح، حيث إن ما يقوم به البنك من تمويل للأفراد أو الشركات ليس قرضًا.

كما أوضح مفتي الجمهورية السابق أن البنك شخصية اعتبارية لها أحكامها المستقلة، وأن شهادات الاستثمار إدارة لأموال الناس في المجتمع، وأن خطابات الضمان عقد جديد جائز شرعًا.

كما أكد الدكتور جمعة أن استخدام بطاقات الفيزا ليست محرمة، منوهاً بأن الإغراق في الدين حرام وهو أن يكون للشخص أكثر من كارت فيزا لأكثر من بنك ثم يسحب الكثير من الأموال حتى يغرق نفسه في الديون.

وأضاف د. جمعة أن السحب على المكشوف في الفيزا مثلاً أن "أسحب ألف جنيه فيكتبها الكمبيوتر "ألف وواحد" فهذا لا بأس منه، مؤكداً أنه يعطيني فرصة 50 يومًا لكي نسدد فيجب علينا المبادرة بالسداد.

وموه بأننا إذا تلكأنا يحتسب علينا "فوائد تأخير" وهذه منهي عنه، مستشهدًا بابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم "نهى عن بيع الكالئ بالكالئ"، مثل بيع الزمن بالزمن وبيع الدين بالدين.