الطيب: على مصانع الأسلحة البحث عن صحراء لتجرب أسلحتها بدلاً من صدور العرب

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب أن أصحابَ خططِ إشاعة الفوضى والفساد في البلدان العربية والمسلمة يَجنُونَ ثِمارًا هائلةً مِن وراءِ اقتتالِ العربِ والمُسلِمينَ فيما بينهم.

وأضاف فضيلته -في كلمته الافتتاحية لمؤتمر الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب- أن هذا الاقتتالُ الدائمُ يُبقِي العربَ والمُسلِمين في حالةِ هُزالٍ وضَعفٍ ويأسٍ مُستمرٍّ، ولا يسمحُ لهم بأيِّ شكلٍ من أشكالِ القُوَّةِ والتطوُّرِ والتقدُّمِ، ثم هو حربٌ بالوكالةِ لا يَخسَرُ المُوقِدون للحروبِ فيها خسائرَ تُذكَر، سواءٌ في الأرواحِ أو العَتادِ.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن هذا الاقتتالَ العربيَّ العربيَّ يَفتَحُ أسواقًا كُبرى لمصانعِ السلاحِ وتُجَّارِ الحروبِ وسَماسِرةِ الموتِ والخَرابِ.. ويَكفِي دليلًا على ذلك أنَّ المسرحَ السوريَّ -بات على مَدَى سنواتٍ – ساحةً مفتوحةً لحربٍ يَصطَرِعُ فيها السلاحُ من الغربِ ومن الشرقِ علَى حَدٍّ سَواء.

وقال فضيلته: "على مصانعِ الأسلحةِ أن تَبحَثَ لها عن صحراءَ أو بيداءَ لتُجرِّبَ فيها أسلحتَها وتختَبِرَ قوَّتَها وطاقتَها بدلاً من صُدور العرَبِ ودِيارِهم ومُنشآتِهم".