لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى وفاته.. أحمد بن أبي دؤاد أحد دعاة "خلق القرآن" وطالب بقتل الإمام أحمد

04:13 م الثلاثاء 31 أغسطس 2021

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

هو أحمد بن أبي دؤاد واسمه الفرج، واسم كنيته هو ابن جرير القاضي، وهو معتزلي المذهب، كان قاضي القضاة في عهد المعتصم وكذلك بعد تولي الواثق، وكان جوادًا سخيًا حسن الخلق ووقور، وكان في بدايته جهميًا، وهو أحد أبرز أعداء أحمد بن حنبل، إذ دعا إلى خلق القرآن فيقول الذهبي في سير أعلام النبلاء نقلًا عن الصولي: "أكرم الدولة البرامكة، ثم ابن أبي داود لولا ما وضع به نفسه من محبة المحنة"، إذ كان بن أبي دؤاد يطلب من أمير المؤمنين يوم محنة أحمد بن حنبل، أن يقتله، فقال له عن ابن حنبل: يا أمير المؤمنين اقتله، هو ضال مضل.

يروي ابن كثير ان ابن أبي دؤاد ولد عام 160 من الهجرة، وكان أصله من بلاد قنسرين لأب تاجر يفد إلى الشام ويأخذ ابنه معه إلى العراق، وهناك اشتغل ابن أبي دؤاد بالعلم وصحب هياج بن العلاء السلمي، وهو أحد أصحاب واصل بن عطاء فأخذ عنه الاعتزال، وكان أيضًا يصطحب يحيى بن أكثم القاضي ويأخذ عنه العلم ثم رد له ترجمة كبيرة في كتابه "الوفيات".

أما وسعك ما وسعهم؟

يروي ابن كثير في البداية والنهاية قصة مناظرة ابن أبي دؤاد لشيخ دخل على الواثق فسأله عن خلق القرآن وكان من يناظره عنده ابن أبي دؤاد، فقال ابن أبي دؤاد: ما تقول يا شيخ في القرآن ، أمخلوق هو ؟ فقال الشيخ : لم تنصفني ; المسألة لي . فقال : قل . فقال : هذا الذي تقوله ، علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي أو ما علموه ؟ فقال : لم يعلموه . قال : فأنت علمت ما لم يعلموا ؟ فخجل وسكت . ثم قال : أقلني ، بل علموه . قال : فلم لا دعوا الناس إليه كما دعوتهم أنت ، أما وسعك ما وسعهم ؟ فسكت ابن أبي دؤاد ، وأمر الواثق له بجائزة نحو أربعمائة دينار . قال المهتدي : فدخل أبي المنزل واستلقى على قفاه ، وجعل يكرر قول الشيخ على نفسه، فيقول : أما وسعك ما وسعهم ؟ ثم أمر بإطلاق الشيخ وإعطائه أربعمائة دينار ورده إلى بلاده ، وسقط من عينيه ابن أبي دؤاد ولم يمتحن بعده أحدا.

ومات ابن أبي دؤاد في المحرم عام 240 من الهجرة، ودفن بداره في بغداد، وروي أن أحدهم رآه في المنام ليلة وفاته قائلًا: هلك الليلة أحمد بن أبي دؤاد فقلت له : وما سبب هلاكه ؟ فقال : إنه أغضب الله عليه فغضب عليه من فوق سبع سماوات ، وقال بعضهم : رأيت في تلك الليلة كأن النار زفرت زفرة عظيمة ، فخرج منها اللهب ، فقلت : ما هذا ؟ فقيل : هذه اتخذت لابن أبي دؤاد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان