لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى وفاة صاحبه.. تعرف على كتاب "المستدرك على الصحيحين" ومآخذ العلماء عليه

05:32 م الأحد 20 سبتمبر 2020

في ذكرى وفاة صاحبه.. تعرف على كتاب "المستدرك على ا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت –آمال سامي:

الحاكم النيسابوري.. من أشهر علماء الحديث عند المسلمين، تمر اليوم ذكرى وفاته في مثل هذا اليوم الثالث من صفر عام 405هـ، وهو صاحب كتاب الحديث الشهير "المستدرك على الصحيحين" ويعتبر من أهم كتب الحديث، ولد الحاكم في نيسابور عام 321هـ، ونسب إليها، وتلقى العلم فيها ثم ارتحل إلى خرسان والعراق وما وراء النهر لطلب العلم، ومن أبرز شيوخه: الدارقطني، وابن أبي الفوارس، وأبي علي الحافظ، وغيرهم...وفي السطور التالية نوضح أهم معالم كتاب "المستدرك" في ذكرى وفاة صاحبه وما له وما عليه من مآخذ.

جمع الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن نعيم بن الحكم النيسابوري في كتابه المستدرك، الأحاديث التي غلب على ظنه صحتها على شروط البخاري ومسلم أو على شرط أحدهما دون الآخر لكن لم يرووها في صحيحيهما، وفي كتابه قام بتخريج تلك الأحاديث وأضاف إليها أحاديث أخرى قام بتصحيحها، وفي كتابه يبين الحاكم على أي شرط خرج أحاديثه، فيقول إذا أخرج حديث على شرط الشيخان فيقول: صحيح على شرطهما، وإذا كان لأحدهما دون الآخر، يقول صحيح على شرط مسلم، أو صحيح على شرط البخاري، وإن نقل الأحاديث عن رواة ثقات لم يخرج لهم الشيخان فيقول: صحيح الإسناد، دون الإشارة إليهما.

ينقل الذهبي في سير أعلام النبلاء بعض تعليقات العلماء عليه فيقول عنه أبو سعد الماليني: طالعت كتاب المستدرك على الشيخين الذي صنفه الحاكم من أوله إلى آخره فلم أر فيه حديثًا على شرطهما، يعلق الذهبي على ذلك قائلًا "هذه مكابرة وغلو"، قائلًا أن في المستدرك الكثير على شرطي البخاري ومسلم والكثير أيضًا على شرط أحدهما، لكن على الرغم من ذلك نبه بعض العلماء على أحاديث موضوعة وخاطئة وضعها الحاكم في كتابه، على الرغم من أن ذلك لا يقدحه تمامًا في نظرهم، فيقول ابن تيمية: "كثيرًا ما يصحح الحاكم أحاديث يجزم بأنها موضوعة لا أصل لها" لكنه يشير أن أغلب ما يصححه صحيح، لكن يكثر خطأه، يقول: "لهذا كان أهل العلم بالحديث لا يعتمدون على مجرد تصحيح الحاكم إن كان غالب ما يصححه صحيحًا"، ويقول ابن حجر أن هناك عديد من الأحاديث التي تساهل فيها الحاكم في مستدركه، وعلل ابن حجر ذلك قائلًا: " إنما وقع للحاكم التساهل لأنه سوّد الكتاب لينقحه فعاجلته المنية ولم يتيسر له تحريره وتنقيحه"، ويعود الذهبي ليعلق على كتاب المستدرك قائلًا أن به بعض الموضوعات قائلًأ: "أن هذا مما يتعجب منه فإن الحاكم كان من الحفاظ البارعين في هذا الفن ويقال أن السبب في ذلك أنه صنفه في أواخر عمره وقد اعترته غفلة".

اقرأ أيضاً..

- "رواه الحاكم في المستدرك"...في ذكرى وفاة أشهر علماء الحديث: هل كان "الحاكم النيسابوري" شيعيًا؟

- الإمام الحاكم مؤلف "المستدرك" .. درس على ألفي شيخ واتُّهم بالتشيّع

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان