كيف أحج وأعتمر؟.. (4) الشوط الأول والتحُلّل من العمرة

كتب - أحمد الجندي:

أصدرت دار الإفتاء المصرية مؤخراً كتاباً بعنوان "كتاب الحج والعمرة" يتناول تعليمات ونصائح للحاج والمعتمر ليكون عمله مقبولاً بإذن الله، ويقدم مصراوي محتوى الكتاب على حلقات، خدمة لمن كتب الله له فريضة الحج هذا العام:

الشرب من ماء زمزم:

توجه إلي صنابير مياه زمزم واشرب منها ما استطعت، فإن ماءها لما شرب لها، كما في الحديث الشريف.

السعي بين الصفا والمروة:

ثم ارجع - بعد شربك من ماء زمزم أو بعد وقوفك بالملتزم - واسع بين الصفا والمروة بادئا بما بدأ الله تعالي به في قوله:(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ) البقرة 158.

ومتى صعدت إلى الصفا فهلل وكبر، واستقبل الكعبة المشرفة وصل على النبي المصطفى وادع لنفسك ولمن تحب ولنا معك بما يشرح الله به صدرك.

ثم ابدأ أشواط السعي - سيرا عاديا - من الصفا إلى المروة في المسار المعد لذلك مراعيا النظام والإبتعاد عن الإيذاء.

وأسرع قليلا في سيرك بين الميلين الأخضرين -في المسعي القديم والجديد علامة تدل عليهما -، وهذا الإسراع هو ما يسمى "هرولة" وهي خاصة بالرجال دون النساء.

فإذا بلغت المروة قف عليها قليلا مكبرا مهللا مصليا على النبي جاعلا الكعبة تجاه وجهك داعيا الله تعالى بما تشاء من خيري الدنيا والآخرة لك ولغيرك، وبهذا تم شوط واحد.

التحلل من العمرة:

ومتى تمتعت على هذا الوجه بالتحلل من إحرام العمرة قبل الإحرام بالحج، فقد وجب عليك ذبح هدي؛ امتثالا لقول الله تعالى:(فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۚ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196) وهذا الهدي يجوز ذبحه بمكة عقب النتهاء من التحلل من العمرة، كما يجوز ذبحه بمنى فب يوم العيد، أو في أيام التشريق التالية له، أو في مكة بعد عودتك من منى، ولك أن تأكل منه.

طواف القدوم للحاج المفرد:

من أحرم بالحج فقط أو كان محرما قارنا بين الحج والعمرة، فإن عليه - حين وصوله إلى مكة محرما وبعد أن يضع متاعه ويطمئن على مكان إقامته - أن يطوف بالكعبة طواف - القدوم سبعة أشواط، وله أن يسعى ببن الصفا والمروة، حسبما تقدم، وله تأجيل السعي إلى ما بعد طواف الإفاضة ولا يتحلل من إحرامه، بل يظل محرما حتي يؤدي مناسك الحج والعمرة ويقف على عرفات، ثم يبدأ التحلل الأول ثم الأخير بطواف الإفاضة.

إعادة الإحرام للحج:

إذا كنت متمتعا ففي اليوم الثامن من شهر ذي الحجة ويسمى "يوم التروية" تهيأ للإحرام بالحج على نحو ما سبق بيانه في الإحرام حين بدء الرحلة، والبس ملابس الإحرام الموصوفة على الطهارة غسلا أو وضوءا ثم صل ركعتين بالمسجد الحرام إن استطعت، وانو الحج، وقل إن شئت: اللهم إني أردت الحج فيسره لي وتقبله مني.

ثم قل: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد، والنعمة، لك والملك، لا شريك لك.