من أين جاء حَمام الكعبة المشرفة؟
كتب- محمود طه:
حمام الحرم المكي الذي يشارك سكان مكة المكرمة والمدينة المنورة الطرقات والسكك والشوارع، فيمكن أن تجده في كل مكان هناك، ويجوب في كل مكان ليتلمس الرزق خاصة في الساحات الخارجية للحرم المكي.
فهم آمنون من القتل والتنفير بأمر من الله فقد قال رسول صلى الله عليه وسلم "إن هذا البلد حرمه الله لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها".
ويتميز حمام الحرم المكي باللون الرمادي المائل للون الأخضر، بينما يميل لونه للزرقة من رأسه إلى رقبته، وفي طرف جناحيه وذيله خطان أسودان لا يوجد لهما أي مثيل.
ومن غرائب هذا الحمام، أنه يطوف على شكل مجموعات حول الكعبة كما يطوف الحجاج تماما في حلقات دائرية، ولا يحلق فوق بناء الكعبة نفسها، ولا يتخذ من الحرم المكي مكانا للتعشيش، ولا يبيت فيه.
قصة حمام الحرم المكي:
ذكر بعض العلماء أنه من سلالة الحمام الذي عشش على باب غار ثور في مكة، عندما كان الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- مختبئا فيه هو وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه.
وتقول رواية أخرى، أن سلالة حمام الحرم المكي، تعود إلى طير الأبابيل، التي أتت من البحر وهي تحمل حجارة بأقدامها لردع أبرهة الحبشي عن هدم الكعبة.
وتتحدث رواية ثالثة عن قصة الطوفان الشهيرة، حيث استخدمه النبي نوح عليه السلام، لاكتشاف الأرض وجفافها ليكون هذا الطائر عنواناً للسلام في العالم.
فيديو قد يعجبك: