إذا كان القدر مكتوبًا فما فائدة الدعاء؟.. عمرو خالد يوضح
كتبت – آمال سامي:
عبر فيديو نشره الداعية عمرو خالد، على حسابه الرسمي على فيس بوك، أجاب خالد عن سؤال لفتاة تقول فيه إذا كان القدر مكتوب فما فائدة الدعاء؟ فأوضح خالد أن هناك مشكلة معها في التعامل مع القدر، وعلاج تلك المشكلة في ثلاثة أمور.
أولها هو هل يعلم الإنسان ما هو مكتوب من الأساس؟ لكن الإنسان حين تكون نفسيته انهزامية يظن بخياله الخاطيء "مكتوب" يلحقه بالقدر ويقول أن هذا هو المكتوب عند الله، فهذا تفكير غير منطقي مبني على الظن، يقول خالد، ومادام الإنسان لا يعرف ما هو مكتوب فعليه ان يدعو.
الأمر الثاني: من أخبر الإنسان ان القدر الذي قدره الله قدر واحد؟ فهناك قدر مكتوب فيدعي الإنسان ويظهر قدر جديد، ويتصرف الإنسان بشكل مختلف فيظهر قدر آخر وكله بعلم الله بدون أن يجبر الإنسان على شيء، يقول خالد: "أنت بتصرفاتك جزء من القدر فلم توقف تصرفاتك؟".
الأمر الثالث والأخير: أن الله أحيانا يضيق القدر على الإنسان ليتحرك ويسعى ليفتح له قدر أوسع، فيقول عمرو خالد أن الدنيا ضاقت عليه في يوم من الأيام فحاول البحث عن طريق آخر فقرر أن يحضر الدكتوراه فكان قدرًا أوسع فتح له أبواب أخرى، "فكل واحد تضيق عليه الدنيا يفتح الله له قدر جديد" يؤكد خالد ضاربًا مثالا على ذلك بسيدنا موسى حين ضاقت عليه الحياة أكثر من مرة حتى قال له الله تعالى: ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ.
وفي نهاية حديثه أكد خالد أن مفهوم التعامل مع القدر يحتاج إلى حكمة في التعامل معه، فمن أسماء الله تعالى الحسنى "الواسع" لا يضيق على عباده حتى لا يجدوا مخرجًا، إنما يضيق عليهم ليوسع لهم "بس يتحركوا ويشتغلوا وينتجوا ونفسيتهم حلوة".
فيديو قد يعجبك: