أمين الفتوى: صلة الرحم تزيد العمر وتجلب البركة وتضمن رضا الله سبحانه وتعالى
كـتب- علي شبل:
حذر الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، من قطع الأرحام، مؤكدا على أهمية صلة الرحم وثوابها وأثرها بالخير على من يحرص عليها.
وردا على رسالة سيدة تشكو من تراجع صلة الأرحام وتباعد الأقارب عن بعضهم البعض، قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن صلة الرحم هي أمر بالغ الأهمية في الشريعة الإسلامية، وهي من الأسباب التي تعزز البركة في الحياة، وتزيد العمر، وتحفظ الروابط الأسرية.
وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى قد حذر من قطع الأرحام، حيث قال في القرآن الكريم: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم"، مما يدل على أن قطع الرحم يُعد من الأعمال الفاسدة التي قد تؤدي إلى نتائج سلبية على الفرد والمجتمع، كما أن صلة الرحم تساهم في التآلف والتكافل بين أفراد المجتمع، وتخلق بيئة مليئة بالرحمة والعطاء.
وأوضح أن العديد من الأشخاص قد يغفلون عن حقوق أقاربهم، خصوصًا عندما يكونون في ظروف مادية صعبة، على الرغم من توافر العطاء لهم من الأغنياء، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يحث على الإحسان إلى الأقارب، وتجنب إهدار حقهم، رغم أن البعض قد يميل إلى تقديم الزكاة والصدقة لغير الأقارب رغم احتياجهم الشديد.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من هذا التصرف قائلاً: "إن الزكاة لا تحل لغني ولا لقوي مكتسب"، مما يعكس أهمية العناية بالأقارب، وخاصة في أوقات الضيق.
وشدد على أن صلة الرحم ليست مجرد زيارة، بل هي تكافل حقيقي وتعاون في أوقات الحاجة، ومعاملة الله تعالى في أقاربنا كنوع من العطاء والرحمة التي ترضي الله سبحانه وتعالى، مؤكدا أن البركة التي تتحقق من خلال صلة الرحم هي من أعظم الأسباب التي تجعل الحياة أكثر استقرارًا، وتضمن رضا الله سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضًا:
عالم أزهري: ذكر الله مباح على كل حال ولو كان الذاكر على جنابة
فيديو قد يعجبك: