لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خطيب الجمعة بالمسجد الحرام يحدد 4 أمور تحقق راحة البال

03:15 م الجمعة 05 أغسطس 2022

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن حق التقوى والاستمساك من الإسلام بالعروة الوثقى ولزوم جماعة المسلمين وإمامهم، كاشفا عن سبل تحقيق المسلم راحة البال.
وقال في خطبته اليوم بالمسجد الحرام- نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس: ولأجل أن يؤمن المرء لنفسه ديمومة راحة البال، فعليه استصحاب أمور أربعة: أولها: أنه لا نجاة له من الموت، بل هو ملاقيه وإن فر منه؛ لأن الموت يرقبه من أمامه لا من خلفه (قل إن الموت الذين تفرون منه فإنه ملاقيكم) وليستحضر في نفسه قول علي رضي الله عنه وثانيها: أن لا راحة دائمة في الدنيا، وأن الأيام قلب، إن سرت نفساً ضاحكة ساءت نفساً باكية وثالثها: أن لا سلامة من الناس على الدوام، وأنه مهما كان تحرزه منهم وعزلته فالسلامة منهم أعز من الكبريت الأحمر وإن من الخطأ البين ظن كثير من الناس: أن راحة البال لا تحقق إلا بالعزلة دون الخلطة، وفي الدعة دون الكد، ففي الحديث الحسن: "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم"ورابع الأمور: أنه لا راحة بال لمن لا رضا له، فإن الرضا بالله وبقضائه وقدره أس أساس لراحة البال.
وبين فضيلته أن جماع راحة البال في أربعة في البدن بعدم إرهاقه بكثرة العمل، وعدم إكساله بالدعة وقلة العمل، وفي النفس بقلّة المعاصي والذنوب، وفي القلب بقلة الاكتراث بهموم الدنيا، وفي اللسان بحفظه مما يسفل به، وزمه عن مزالق القول وفحشه.
ودعا الدكتور الشريم في خطبته إلى الاجتهاد في طاعة الله وذكره، بقلب سليم وخُلقٍ حسن، وكف الأذى عن الناس، وكفكفة دمع مكلوم ومسح رأس يتيم، والصدق والأمانة والتواضع والرضا، وتجاهل السفهاء ومجادلة الحمقى، والتغافل فهو تسعة أعشار راحة البال إن لم يكن هو راحة البال كلها، من لم تكن هذه مظان راحة البال عنده فعليه ألا يتعنى؛ لأنه كالذي يطلب الري بالماء المالح، أو كالذي يستسمن ذا ورم، وينفخ في غير ذي ضرم.
وأكد أن التقرب إلى الله بالنوافل من أعظم أسباب راحة البال، لأن كثرة النوافل مدعاة لمحبة الله، ومن أحبه الله أصلح باله وأراحه، ففي الحديث القدسي قول الله جل شأنه: "وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببتُه كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورِجْله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه" رواه البخاري، وإن من النوافل التي ندب إليها في ديننا الحنيف صيام يوم عاشوراء، فهو شعيرة من شعائر الدين القيم، وقد قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" رواه مسلم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان