علي جمعة يفسر معنى أن النيل والفرات ينبعان من "سدرة المنتهى"
كتبت- آمال سامي:
"سمعنا في قصة الإسراء والمعراج أن النيل والفرات ينبعان من سدرة المنتهى في السماء فكيف يتفق ذلك مع هو معروف من منابع النيل؟" هكذا سئل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية حول بعض الأحاديث المشهورة عن حادثة الإسراء والمعراج.
"وأتوا به متشابها" يجيب جمعة مؤكدًا أن في الجنة سوف يدرك الإنسان أنه يشبه النيل أو الفرات، نفس الشكل ونفس كل شيء ولكنه في النهاية سيكون خارجًا من سدرة المنتهى، "فده حاجة وده حاجة لا النيل اللي ماشي فيه الأتوبيس النهري ولا الفرات اللي هينحسر عن الذهب"، وأكد جمعة أن المقصود هو أن في الجنة مثل هذا الشكل، فإذا أراد الإنسان أن يتصور ما في الجنة فلينظر إلى ما سوف يكون مثلها في الدنيا، وهذا معنى قول الجنة تحت أقدام الأمهات، أي أنه إذا أردت أن ترى الجنة كن بارًا بأمك لأنك سوف ترى ببرك لها جنة الدنيا.
وأضاف جمعة أن ذلك نفس فكرة أن الفاكهة ستكون في الجنة، لكنها سوف تكون بشكل آخر ومذاق مختلف، فالجنة "فيها مانجا وفيها عصير قصب"، لكن يقول جمعة إن الإنسان حين يتذوقه في الجنة يجد مذاقه لا مثيل له في الدنيا، وروى جمعة أن اليهود سألوا الرسول عن أول طعام أهل الجنة فقال لهم إنها زائدة كبد الحوت، قائلًا إنه لن يكون كمثيله في الدنيا، "فهذه الحياة الدنيا هي جزء لا يتجزأ من الحياة الآخرة (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)"، وقال جمعة إن الإنسان لو أدرك ذلك لهانت عليه الآلام والأوجاع والمصائب والمواقف ولما غضب من أحد ولرضي عن الله سبحانه وتعالى حتى يرض الله عنه.
فيديو قد يعجبك: