لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في زمن كورونا والحظر والمشاحنات الزوجية.. إرشادات أسرية من الإفتاء "أونلاين"

07:34 م الأربعاء 08 أبريل 2020

الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى والدكتور طريف شو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

في بادرة من دار الإفتاء المصرية لمحاولة علاج المشكلات التي تعيشها الأسر المصرية في ظل الظروف الاستثنائية المفروضة الآن بسبب انتشار فيروس كورونا، قررت الدار تخصيص يوم الأربعاء من كل أسبوع لتقديم إرشادات أسرية عبر بثها المباشر على صفحتها الرسمية على الفيس بوك، ويشارك في تلك الحلقات مجموعة من علماء دار الإفتاء وعلماء النفس والاجتماع، وكانت حلقة بث اليوم مع الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب ووحدة الإرشاد الأسري بدار الإفتاء المصرية، والدكتور طريف شوقي، أستاذ علم النفس الاجتماعي ونائب رئيس جامعة بني سويف للدراسات العليا والبحوث، وتحدث الطرفان عن الاستراتيجية التي تنتهجها لجنة الإرشاد الأسري بدار الإفتاء المصرية وطريقتها في معالجة المشكلات بين الزوجين..

"نحن ندرس الطلاق ودوافعه ومسبباته لكي نصل إلى التوافق الزواجي، وكان يوليوس قيصر يقول إن أفضل طريقة للاستفادة ممن ظلمونا هي ألا نكون مثلهم" يقول طريف شوقي، مضيفًا أن أفضل طريقة أن نفيد بها الأسرة المصرية التي تعاني من مشكلات تنتهي بالطلاق أن نعلمها كيف تعيش في حالة توافق، وأوضح طريف أن الناس لا تتزوج حتى لا تنفصل لكنها تتزوج كي تعيش من خلال الزواج حياة سعيدة وتحقق أهداف، "فنحن نتزوج كي نعيش حياة سعيدة لا كي نهرب من الطلاق فقط"، ففلسفة وحدة الإرشاد الأسري هي أن كل اسرة مصرية لبنة من لبنات المجتمع والدولة المصرية فتهديد أي لبنة من هذه اللبنات يؤدي إلى انهيار المجتمع.

ويرى شوقي أن فترة حظر كورونا بمثابة اجازة أعطتها الدولة للناس حتى يتقاربوا من وتقوى علاقاتهم، وأوضح أن أول إجراء تتخذه اللجنة من الزوجين المختلفين هو الجلوس معهما معًا مجتمعين وبشكل خاص، مؤكدًا أن لقاء أحد الأطراف منفردًا ليس أمرًا فعالًا، فالجلوس مع أحد الطرفين فقط لا يؤدي إلى حل المشكلة، وضرب مثالا على ذلك قائلًا: "لما فريق ميحضرش الماتش يبقى مفيش مباراة"، فحضور الطرفين في وجود عقول أخرى يساعدهم على استخراج أفكارهم. وأوضح الورداني من جهته ان اللجنة تتعامل مع الزوجين على اعتبار انهم يطلبون خدمة واستشارة وليست حكمًا.

وفرق شوقي بين النصيحة والمشورة قائلًا إننا لسنا لجنة ناصحين، فالمشورة تطلب فتنفذ أما النصيحة تفرض فترفض. وعلق الورداني قائلًا ان المشورة تنفذ لأن صاحب المشكلة هو من يطلبها، وأوضح شوقي أن اللجنة تتابع عملها في سرية تامة وتحفظ أسرارها، فالإحساس بالسرية تعطي للمرء الإحساس بالآمان وتجعله يخرج كل ما بداخله. واشار الورداني ان هذا يجعل خدمة الاستشارة أعلى لأنها تحدث عملية تنفيس لدى الطرفين فلكل طرف أسرار وتتسبب هذه الأسرار في عبء نفسي شديد له فحين تحدث عملية البوح في آمان تجعله يشعر بانه يستطيع أن يكمل حياته.

وأوضح شوقي طريف أن معايير اللجنة في عملها هي معايير دولية، فهو مكان مهني تمامًا، مضيفًا أن الأمر الرابع الذي تتسم به أعمال اللجنة هو التلقائية، فحين يأتي الأزواج إلى اللجنة يقولون في الجلسات ما لا يقولونه في منزلهم، "فحتى يأخذ الزوج والزوجة الآمان في التلقائية نخبرهم أن كل إنسان يرى الدنيا من زاويته فليس هناك داع لأي أحكام أو صواب أو خطأ" ، ويعلق الورداني على ذلك قائلًا: "عندنا قاعدة بتقول ان ثلاثة ارباع المظالم اللي ليك عند الناس هي اختلاف في وجهات النظر".

وأضاف الدكتور أن اللجنة مؤمنة بالإجرائية حيث تتفق مع الزوجين أن هناك مجموعة سلوكيات من الطرفين يجب عليهم ان يتوقفوا عنها، وهذا يجعل الحياة أقل سوءًا، لكنه لن يحسن الموقف وحده، وترشدهم أيضًا إلى سلوكيات أخرى يجب أن يمارسوها، مثل "الكلام الحلو" والأنشطة المشتركة والاحترام للآخر وخصوصيته وتقديره، فهي "الأسمنت" الذي يضبط العلاقة الزوجية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان