ما حكم الزوجة التي تكثر من التصدق من ميراثها؟.. وأستاذ فقه يجيب
كتبت - سماح محمد:
قال الدكتور صبري عبد الرؤوف - أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر - إنه لا خلاف بين الفقهاء على أن للزوجة ذمة مالية خاصة بها ولا يحق لأحد التدخل فيها ما دام الإنفاق لا يصل إلى حد الإسراف الذي يؤدي إلى الفقر ولا إلى حد البخل الذى يؤدي إلى الحرمان.
وتابع عبدرؤوف من خلال إجابته على السؤال الوراد إليه من أحد مستمعي البرنامج الإذاعي "بريد الإسلام" المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم والذي قال: "ما حكم الزوجة التى ورثت الكثير من المال وتكثر من التصدق؟"، فأكد فضيلته أن تلك الزوجة التي أكرمها الله عز وجل من فضله وأنعم عليها من نعمه، وتحب أن تشكر الله عز وجل على نعمه بالتصدق منها، فإن هذا سلوك طيب ويجلب البركة والخير.
واستشهد أستاذ الفقه المقارن بقول المولى عز وجل: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}.. [سبا : 39]، واختتم حديثه بقول الله عز وجل في الأنصار الذين آثروا المهاجرين على أنفسهم: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
الجدير بالذكر أن الصدقة أحد أبواب الجنة، وهي التي ورد في شأنها العديد من الأحاديث النبوية الشريفة ومنها:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلوَّه حتى تكون مثل الجبل.
- عن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزاً ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله.
- قال صلى الله عليه وسلّم : الصّوم جُنة ، والصدقة تطفء الخطيئة كما يطفئ الماء النار.
- عن حكيم بن حزام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اليد العليا خَير من اليد السفلى، وإبدأ بمن تعول ، وخير الصدقة عن ظهر غِنًى ، ومن يستعففْ يعِفه الله ، ومن يستغنِ يغنِه الله.
فيديو قد يعجبك: