لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فاتته صلوات اليوم كاملاً فكيف يقضيها؟.. وأمين الفتوى يجيب

08:08 ص الخميس 10 ديسمبر 2020

الشيخ محمود شلبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- عـلي شـبل:

كثير منا تفوته بعض الصلوات، وأحيانا تفوته صلوات اليوم كاملا لظروف طارئة، فكيف يقضيها؟ سؤال تلقاه الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، قال في إجابته: إن من كان عليه صلوات فائتة يجب عليه ان يقضيها لأنها دين فى رقبته إلى أن يصليها.

وأضاف شلبي، عبر إحدى حلقات البث المباشر للصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، واستشهد بما ورد عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ» رواه البخاري، مشيرا إلى أن هذا الحديث يبين أن رسول الله نصّ على أنه يجب قضاء الصلوات الفائتة، فلو كانت الفرائض كثيرة فأفضل طريقة أن يقضي الإنسان هذه الفرائض مع كل فرض حاضر يؤدي معه فرضا من الذي عليه.

وأضاف شلبي: "ولو كان ما فاتك فرضان أو ثلاثة أو صلوات يوم كامل فالأمر متيسر، ففى هذه الحالة لا تؤخر القضاء، وإنما لو استطعت أن تقضيها كلها فتفعل ذلك، فتصلي الفجر أولًا بنية القضاء ثم الظهر والعصر والمغرب والعشاء".

هل تجزئ النوافل عن الصلوات الفائتة؟

كان فضيلة الشيخ عطية صقر، مفتي الجمهورية الأسبق، مايو 1997 - رحمه الله- فسر قضية الصلوات الفائتة وحكم قضائها وهل يجزئ أداء النافلة عنها، فى إجابته عن سؤال: "هل يجوز لمن عليه قضاء صلوات مفروضة أن يشتغل بصلاة النافلة؟"

ويحدد في فى هذا السؤال نقطتين :
الأولى: هل تجزئ صلاة النوافل عن قضاء الصلوات المفروضة.

والثانية : هل يجوز لمن عليه فوائت أن ينشغل عنها بصلاة النافلة.

وقال فضيلته في موسوعة الفتاوى الفقهية: أما الأولى فإن صلاة النافلة مهما كثرت لا يمكن أن تغنى عن قضاء الصلوات المفروضة، فالنفل لا يسد مسد الفرض أبدا ، وقد أخطأ بعض الناس فهم حديث ورد فى ذلك فقالوا: إن النوافل فيها تعويض عن الصلاة الفائتة ، وهو حديث رواه الترمذى وغيره، وقال: حديث حسن غريب ذكره أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حريث بن قبيصة يقول عليه الصلاة والسلام "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت خاب وخسر، وإن انتقص من فريضته قال الله تعالى: انظروا هل لعبدى من تطوع يكمل به ما انتقص من الفريضة ، ثم يكون سائر عمله على ذلك" فالمعنى الصحيح أن بعض أعمال الصلاة إذا لم يؤدها المصلي أي كانت ناقصة يعوض النقص بالنوافل، وقيل إن النوافل تعوض نقص الخشوع لا نقص عمل أعمال الصلاة.

فالمهم أن النوافل لا تغنى عن الفريضة التى تركت، بل تجبر نقص الفريضة التى أديت، والجبر إما لعمل أو لخشوع.

وأضاف المفتي الراحل- رحمه الله-: أما النقطة الثانية: فى السؤال، فإن من عليه صلوات مفروضة ووجب عليه قضاؤها الأفضل له أن يشغل كل وقته بأداء الدين الذى عليه، لأنه سيحاسب إن لم يقم بأدائه وأما النوافل فلا يحاسب على تركها، فالاشتغال بالواجب مقدم على الاشتغال بالمندوب، ذلك أن العمر ربما لا يكفى لأداء الصلوات المتروكة بقضائها، فليعجل بها بدلا من التنفل، فإذا فرغ من كل ما عليه من قضاء كانت الفرصة سانحة له بالتنفل كما يشاء ومع ذلك لا يحرم عليه أن يصلى النوافل مع أن عليه قضاء، وبخاصة النوافل المؤكدة كالعيدين والضحى والوتر والسنن الراتبة والتراويح، والحكم هنا اجتهادى لا يوجد فيه نص صريح، وإن كان يدل عليه حديث مسلم لمن نام عن صلاة أو سها عنها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك" كما رواه بعضهم من أن القضاء فورى وليس على التراخى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان