جاهل من نزع أحدهما عن الآخر.. جمعة: ليس هناك صراع بين العلم وبين الإيمان
كـتب- عـلي شـبل:
أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن العلم يؤدى إلى الإيمان، والعلم هو محراب الإيمان، وهذا ينطبق على كل علم سواء أكان شرعياً يتعلق بالوحى أو كونياً يتعلق بالكون.
واستشهد جمعة بقول الله تعالى: {وفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمْ} إذن العلم له درجات، والعلم له تنوع ،والعلم منه سطحى إنك تعرف الخارج فقط، ومنه عميق وهو أن تعرف ماهية الشئ وحقيقته، ومنه مستنير وهو أن تنسب الكون وهذا العلم لله.
وأضاف جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أنه هناك ثلاثة أعماق: سطحي وعميق ومستنير، السطحى إنك تعرف معلومات، العميق إنك تدخل بالبحث وتدرك المهايا والحقائق، المستنير إنك بعد ما ترى كل هذا تقول : سبحان الله، لا إله إلا الله، ربطت فى قلبك بين ما توصلت إليه فرأيت الله فى الكون.
وفى كل شئ له آية * تدل على أنه واحد
رأيت الله فى الاتساق ، رأيت الله فى الإبداع ، رأيت الله فى الحكمة البالغة ....
إذن الاستنارة هذه تكليف؛ لأنك بعد ما وصلت إلى العلم السطحى وبعد ما وصلت إلى العلم العميق تكَلَّف بربط هذا بالله رب العالمين، فالعالم على قسمين:
من امتثل لهذا فربط العلم بالإيمان.
ومن لم يمتثل فنزع الإيمان من العلم ونزع العلم من الإيمان وأوجد بينهما مناقضة موهومة وأوجد بينهما صراعاً فهذا جاهل.
لأنه ليس هناك صراع بين العلم وبين الإيمان بل العلم يؤدى إلى الإيمان ،والعلم هو محراب الإيمان، وهذا ينطبق على كل علم سواء أكان شرعياً يتعلق بالوحى أو كونياً يتعلق بالكون.
فيديو قد يعجبك: