ما هو عيد "شفوعوت" الذي اقتحم اليهود المسجد الأقصى احتفالًا به؟
كتب – هاني ضوه :
شهد يوم أمس إدانات واسعة لاقتحام مستوطنين يهود للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ذكرى ما يسمى "عيد نزول التوراة" أو "شفوعوت".
وقامت القوات الخاصة للكيان الإسرائيلي المحتل بالانتشار في ساحات المسجد الأقصى، لتسهيل اقتحامات وجولات المستوطنين في ساحات، حيث اقتحم حتى الساعة الثامنة والنصف صباحًا 230 مستوطنَا، وذلك بعد دعوة «جماعات الهيكل» المزعوم لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى في هذه ذكرى "شفوعوت".
وقام المستوطنون بأداء صلوات وطقوس تلمودية عند أبواب الأقصى، كما أدى مستوطنون رقصات وصلوات وترانيم توراتية قبالة أبواب الأقصى وفي القدس القديمة.
فما هو عيد نزول التوراة أو "شفوعوت" الذي يحتفل به اليهود؟
ذكرت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" التابعة لخارجية الكيان الإسرائيلي المحتل أنه يتم الاحتفال بعيد الأسابيع أو "شفوعوت" هذا العام خلال الفترة ما بين غروب الشمس يوم السبت الموافق 23 من شهر مايو الحالي، وغروب الشمس يوم الأحد الموافق 24 مايو 2019.
ويعتقد اليهود أن "شفوعوت" أحد أعياد الحج اليهودية الثلاثة التي كان اليهود يؤمون فيها هيكل سليمان المزعوم، علمًا بأن عيدي الحج الآخرين عندهم هما عيد الفصح وعيد المظلة.
وقد نصت التوراة على الاحتفال بهذا العيد في الآية (22 من الأصحاح 34 لسفر الخروج، والآية (10 من الأصحاح 16 من سفر التثنية) ) من توراتهم.
وكان يهود مصر الذين لا يعرفون العبرية يسمونه باليونانية "بنتيكوست"، ويعني "الخمسين"، لأنه كان يقع بعد مرور تسعة وأربعين يوماً، أو بعد سبعة أسابيع من اليوم الذي يقدِّم فيه الفلاحون اليهود أولى ثمار الحصاد.
وذكرت الإذاعة العامة في الكيان الإسرائيلي المحتل، أن اليهود في الكيان الإسرائيلي المحتل ومختلف أنحاء العالم، يحتلفون بما يعرف بـ"عيد الأسابيع" الـ"شفوعوت" الذى يحل بعد مرور 7 أسابيع على "عيد الفصح" اليهودي.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن لهذا العيد أسماء عديدة أخرى بينها عيد "نزول التوراة" و"عيد الحصاد" و"عيد البواكير" حيث كانت تقدم بواكير المحاصيل الزراعية إلى الكهنة فى الهيكل المقدس المزعوم، حسب الشريعة اليهودية.
وأبرز هذه الأسماء هو "عيد تنزيل التوراة" لأنه بحسب العقيدة اليهودية فيه تجلى الله عز وجل على كليمه سيدنا موسى عليه السلام وعلى نبينا الصلاة والسلام فوق جبل سيناء بعد مرور شهرين على خروج بني إسرائيل من أرض مصر وأعطاهم الوصايا العشر وأمرهم بحفظها والتمسك بها –بحسب العقيدة اليهودية-.
أما عن طقوس اليهود في هذا اليوم فيقومون بتلاوة في المعابد اليهودية ضمن صلوات العيد سفر "راعوت" من توراتهم الذي تدور وقائعه في موسم الحصاد في بيت لحم في عهد القضاة، وبهذه المناسبة يستعد آلاف اليهود للذهاب للمسجد الأقصى لاقتحامه لإقامة صلواتهم وشعائرهم الدينية المزعومة في باحة "حائط البراق" في مدينة القدس المحتلة.
ومن عادات اليهود في عيدهم هذا أنهم يقومون بتزيين الكنس اليهودية في مختلف القرى والمدن. ومنهم من يسهر طوال ليلة العيد تبركًا بنزول التوراة –بحسب معتقدهم-. ودرجت العادة في الأوساط اليهودية المتدينة والمتشددة أن يقرأ البالغون منهم فصولًا طويلة من التوراة وبعض القراءات الأخرى التي وضعها علماء اليهودية وكبار مفكريها عبر العصور.
ومن عادات المأكل والمشرب فإنهم يأكلون من ثمار الأرض الجديدة بعد مباركتها من قبل رجال الدين اليهود في الكنس، وكذلك يُكثرون من أكل الأجبان ومنتجات الحليب وغيرها، ويخرج اليهود غير المتدينين إلى الجبال والأودية للتنزه والترفيه.
فيديو قد يعجبك: