رسالة الـ 30 ثانية على "ماسنجر" هل تجزي للتجارة بآلاف الصلوات على النبي؟

03:24 م الإثنين 23 يوليو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد الجندي:

مقطع صوتي جديد لم تتجاوز مدته 30 ثانية شكّل موجة على تطبيق التراسل "ماسنجر" التابع لموقع "فيسبوك" يتضمن كلمات لداعية مجهول الاسم يحدثك عن الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم يحفزك لإعادة النشر لتكتسب حسنات سهلة بمنطق التاجر الفطن.

رسالة صوتية تستقبلها من صديقك على "فيسبوك" بعنوان "بعد إذنك خلى التسجيل ده يلف الفيس كله وعايزه يرجعلي تاني"، تبدأ في فتح الرسالة فتستمع لكلمات (كل صلاة تصليها على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يصلي الله وملائكته عليك عشرا، وكل واحد أرسلت له وصلى على النبي أخذت في مثل أجره، فكيف لو كررها وأعاد نشرها، آلاف من الحسنات ورفعة للدرجات فلا تتردد وكن تاجرا فطنا).

أعاد محرر "مصراوي" إرسالها إلى الشيخ محمد فواز، إمام وخطيب إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، وبعد سماعها أوضح أن الفراغ وسطحية التدين هما الباعث وراء انتشار الرسالة، مؤكدًا أن حكمها الشرعي هو الجواز، فلا شئ يحرمها أو يمنعها، بل إزعاج الناس والابتذال هما الأولى بوصف تلك الرسالة.

وأكد "فواز" أن الرسالة مُحاطة بغلاف من حسن نية أصحابها، ولكن البعض يعتبرها أداة للتنفير نظرًا لضيق الوقت والإزعاج المتكرر، وكان من الواحب اقتصار الرسالة على ذكر فضل الصلاة على النبي الكريم دون الأمر بإعادة النشر والإرسال.

وأوصى "فواز" بتكرار الصلاة علي النبي في عدة مواطن منها: يوم الجمعة وليلتها، وعند الصباح، وعند المساء، وعند دخول المسجد، والخروج منه، وعند قبره صلى الله عليه وسلم، وعند إجابة المؤذن، وعند الدعاء وبعده، وعند السعي بين الصفا والمروة، وعند اجتماع القوم وتفرقهم، وعند ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم، وعند الفراغ من التلبية، وعند استلام الحجر، وعند القيام من النوم، وعقب ختم القرآن، وعند الهم والشدائد، وطلب المغفرة، وعند تبليغ العلم إلى الناس، وعند الوعظ، وإلقاء الدرس، وعند خطبة الرجل المرأة في النكاح.