علي جمعة: اليتيم عند العرب إنسان فقد أباه أو حيوان فقد أمه
كتب - محمد قادوس:
أوضح الشيخ علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، تعريف اليتيم لدى العرب قديما، وقال إن العرب اعتبروا أن اليتيم هو الإنسان الذي فقد أباه في الصغر، وكذلك الحيوان الذي فقد أمه.
وأضاف فضيلة الشيخ، في حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي ببرنامج "والله أعلم"، المذاع على شاشة "cbc"، أن العرف تغير، واعتُبر فيما بعد أن من هو أقل من 18 عاما إذا فقد أحد أبويه أو كليهما، يصبح يتيما.
وعن وصايا النبي محمد للعناية باليتيم، ذكر فضيلة الشيخ أحد الأحاديث النبوية حينما قال الرسول: "من وضع يده على رأس يتيم فله بكل شعره وضع يده عليها حسنة"، لافتا إلى ضرورة أن يقوم المجتمع بواجبه الاجتماعي والتكافلي والأخلاقي والديني إزاء هذه الطفولة البريئة التي لا نريد أن تشعر بالضياع والغربة، بل أن تشعر بالحنان، لأن نقصانه في الصغر يجعل قلب اليتيم قاسيا في الكبر، لأنه لم يشعر بالإشباع من الحنان.
وعن الاحتفال بيوم اليتيم، قال إنه يوم له أفكار متعددة الجوانب، وهو أنه يذكّر الناس بهذه القيم التي قد تخبو في ضجيج الحياة والضجيج اليومي الثائر.
الأسر البديلة ربما تحل محل الأسر العادية إذا فقد أحد الأبوين وأصبح يتيما بلا مأوى، بهذا المقترح طالب فضيلة الشيخ علي جمعة، أسوة بدول أستراليا وأوروبا وأمريكا وهي في الأساس فكرة تخص الإسلام والمسلمين، مؤكدا أن تحريم التبني لا يحرم وجود أسر بديلة.
ولفت إلى أن فكرة الأسر البديلة هي تبَنّي، لكنه ليس محرما، بينما التبني المحرم هو الذي يخلط الأنساب ويغير في موازين الميراث.
كذلك أوضح أن هناك حلولا للتعامل الأمثل مع اليتيم، منها أن تكون هناك أم بديلة مسئولة عن مجموعة من الأطفال الأيتام في أثناء تلقيهم رعاية بإحدى دور الرعاية وكفالة اليتيم، مطالبا بألا يتم التوقف عن ذلك حتى يكبر اليتيم.
فيديو قد يعجبك: