لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صوفيا ليست الأولى .. أول "روبوت" في العالم صنعه عالم مسلم قبل 8 قرون !

03:26 م الإثنين 23 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم – هاني ضوه :

الحضارة الإسلامة حضارة عريقة ومليئة بالمفاجآت، والمتوغل في التاريخ الإسلامي خاصة في المرحلة المزدهرة منه يكتشف أن علماء المسلمين كانوا متصدرين كافة العلوم والفنون، بل صدروا علومهم ومهاراتهم إلى حضارات أخرى كانت تعيش في الظلام حتى أناروا لهم طريقهم وحياتهم.

قبل أيام شاهدنا في مصر وعلى وسائل الإعلام المصرية استضافات عديدة للربوت الذكي "صوفيا" شبيه البشر الذي صممته شركة "هانسون روبوتيكس" الأمريكية والتي تمثل ثورة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

ولكن هل تعلم أن العلماء المسلمين اخترعوا إنسانًا آليًا في القرن السادس الهجري؟!

نعم قد يكون ذلك مفاجأة .. فقد استطاع العالم والمهندس المسلم بديع الزمان إسماعيل بن الرزاز الجزري من اختراع إنسان آلي ميكانيكي للمساعدة في خدمة المنزل والمساعدة في الوضوء كذلك.

وتعود قصة هذا الإنسان الآلي إلى ما قبل 8 قرون عندما طلب منه الخليفة أن يصنع له آلة تغنيه عن الخدم كلما رغب في الوضوء للصلاة، فصنع له بديع الزمان الجزري آلة على هيئة غلام منتصب القامة وفي يده إبريق ماء، وفي اليد الأخرى منشفة، وعلى عمامته يقف طائر فإذا حان وقت الصلاة يصفر الطائر؛ ثم يتقدم الخادم نحو سيده ويصب الماء من الإبريق بمقدار معين فإذا انتهى من وضوئه يقدم له المنشفة تم يعود إلى مكانه والعصفور يغرد.

ليس هذا فحسب بل صنع الجزري أول نسخة بدائية من الألعاب التي صنعت بصورة إنسان، وتعمل بوظيفة مبرمجة لها مسبقا. فقد صنع فرقة موسيقية تطفو على سطح الماء مؤلفة من شخصيات عدة، كل واحدة منها تصدر صوت آلة موسيقية معينة. وقد صنع هذه الآلة خصيصا لتسلية ضيوف البلاط الملكي في ديار بكر.

وفي كتابه تاريخ تطور الإنسان الآلي، وصف مارك إي رتشمان، فرقة الجزري الموسيقية بالقول: "على عكس الإغريق، فإن الأمثلة العربية للإنسان الآلي لا تعكس تطورا مفصليا في التصميم فحسب، بل تعكس توجها لاستخدام الموارد المتاحة لراحة الإنسان".

كل هذه الاختراعات الآلية وآكثر ذكرها العالم المسلم بديع الزمان الجزري في كتابه "الحيل الجامع بين العلم والعمل"، وقد ضمن الكتاب لصور لهذه الآلات وشرح فيه آليات العمل الميكانيكي للغلام الصناعي أو الرجل الآلي بتسميته الحديثة، وضم الكتاب كذلك مخططات لمائة آلة ميكانيكية وتوضيحات لكيفية صنع كل واحدة منها. وقد استخدم الجزري الماء المتدفق وسيلةً لتشغيل آلاته واختراعاته.

ويسمى هذا الكتاب في أوربا بعد ترجمته عام 1974م بـ"الحيل الهندسية"، ووصفه مؤرخ العلم "جورج سارتون" بأنه أكثر الكتب من نوعه وضوحًا، ويمكن اعتباره الذروة في هذا النوع من الإنجازات التقنية للمسلمين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان