دراسة ألمانية تثبت: مشاهد الإثارة سبب العزوف عن الزواج
نتيجة الانتشار الكبير للمواقع الإباحية وسهولة الوصول إليها، فإن أعداداً كبيرة من الشباب تشاهد هذه المواقع، مما أحدث الكثير من المشاكل النفسية مثل الاكتئاب.. ولكن الظاهرة الجديدة التي لاحظها العلماء هي ظاهرة العزوف عن الزواج.
فقد تبين في دراسة جديدة من خلال صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الإرضاء الرخيص للرغبات الجنسية يؤدي إلى انخفاض نسبة الزواج وتأخر سن الزواج أيضاً.
وفي دراسات سابقة تبين أن الإدمان على مشاهدة الأفلام الجنسية يدمر مناطق محددة في الدماغ وبخاصة منطقة الناصية المسؤولة عن القيادة والتحكم واتخاذ القرار، وبالتالي فإن قرار الزواج يصبح أصعب بالنسبة لأولئك الذين يشاهدون مقاطع مثيرة على الإنترنت.
الملفت للانتباه في هذه الدراسة أن مشاهدة المواقع الدينية يرغب الشباب في الزواج!!
ويؤكد الدكتور Dr Michael Malcolm على ضرورة مراقبة الإنترنت والتخلص من هذه الظاهرة السيئة من خلال وضع قيود أو سعر عالي للوصول للمواد الإباحية.. لما لها من آثار مدمرة على المجتمع.
إن الإدمان على مشاهدة الأفلام الجنسية، يؤدي إلى تراجع الرغبة بممارسة الجنس، بل يقلل المتعة التي يجنيها الرجل أو المرأة أثناء المعاشرة الزوجية، ولذلك يؤكد العلماء أن الامتناع عن إثارة الغريزة الجنسية والامتناع عن مشاهدة المناظر المثيرة.. من أهم الأشياء التي تساهم في السعادة الزوجية!
سبحان الله!
هؤلاء العلماء الذين ينادون بضرورة التخلص من الأفلام الإباحية هم أنفسهم من كان يشجع على مثل هذه الأفلام بدعوى الحرية الشخصية والتخلص من عقدة الدين! ما الذي حدث؟
لقد تبين أن معظم الأفكار التي تبناها الملحدون في العصر الحديث، لا تقوم على أساس علمي بل معظمها مدمر للمجتمع مثل القمار والجنس والتدخين والربا وتعاطي الخمر والشذوذ الجنسي...
بينما نجد أن القرآن كان واضحاً منذ البداية في تحريم هذه الأوبئة، بل حرم الأسباب المؤدية لها، قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}.. [النور: 30].
هذه روعة الإسلام، لم ينتظر وقوع الضرر الناتج عن ظاهرة ما حتى يمنع هذه الظاهرة، بل حرّم كل ما يضر الإنسان، وأباح له كل ما ينفعه.. فمجرد النظر محرم .. لماذا؟ لأنه وسيلة للوقوع في المحرمات، ولكن ماذا يمنع المسلم من ممارسة الفاحشة؟ إنها مراقبة الله لك: {إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}.
ألا يستحق هذا الدين أن نحبه ونفتخر به.. بل ونحمد الله تعالى كل لحظة أن جعلنا مسلمين؟ ألا يستحق هذا الإله الرحيم الذي حرّم علينا الفواحش والكبائر، أن نشكره أن هدانا للإيمان، وأبعد عنا خطر المحرمات؟ فالحمد لله على أن جعلنا مسلمين.
موضوعات متعلقة:
- بالفيديو: كيف تتعافى من ذنوبك في 3 خطوات ؟
فيديو قد يعجبك: