صيحة تركية .."كوافير الأضحية" في خدمة المواشي والأغنام
مع اقتراب عيد الأضحى، يحرص الجميع على الظهور في أبهى صورة فتمتلئ صالونات الحلاقة بالزبائن لتصفيف الشعر والتزين استقبالا لهذه المناسبة، إلا أن الأمر يختلف في تركيا، فمواطنوها نقلوا ولعهم بالنظافة والجمال إلى أضاحي العيد أيضا حيث يحرص بعض تجار المواشي هناك على عرضها شكل مميز فيلجأون إلى متخصصين، لقص شعرها أو صوفها وتزيينها قبل الذبح، وهو ما يطلق عليهم "كوافير الأضاحي".
و"كوافير الأضاحي"، صيحة تركية يقوم بها متخصصون في هذا الشأن حيث تظهر الأضاحي من الماشية والأغنام بفضل مهاراتهم بصورة جميلة تجذب الراغبين في شراء الأضحية بشكل كبير، ما يعود بأرباح واسعة على بائعيها.
ومن ولاية "قرقلر إيلي"، شمال غربي البلاد، والتي أعلنتها وزارة الزراعة والثروة الحيوانية التركية منطقة خالية من الأوبئة، تنتقل أغلب الأضاحي بعد مرورها على "الحلاقين" ، إلى مدينة إسطنبول صاحبة الكثافة السكانية المرتفعة.
وتلقى هذه الأضاحي أهمية خاصة من قبل القادمين إلى أسواق الماشية في إسطنبول، بشكل ملحوظ عن غيرها التي لم تمر على مرحلة تهذيب وتزيين.
وينشط هذه الأيام، في معظم حظائر الماشية والأغنام في تركيا، عدد كبير من الحلاقين، تُولى لهم مهمة قص وتهذيب صوف الماشية والاعتناء بأقدامها.
"الأناضول" التقت مع "مؤمن مالدر" أحد أشهر حلاقي الأضاحي في منطقة "سكوب" بولاية قرقلر إيلي، حيث أوضح أنه يمتهن حرفة حلاقة وتزيين الأغنام والماشية لتجهيزها لعيد أضحى منذ قرابة 50 عاما.
وعن حرفته قال مالدر: "الراغبون في شراء الأضاحي لا يفضلون الأغنام المهملة، وهذا أمر طبيعي، فضلا عن ذلك عندما نحلق صوف الأغنام ونرعى أقدامها، تشعر بالراحة ولا تتأثر بحرارة الجو"، مضيفا " أقص صوف الأضحية واعتني بها في 20 دقيقة".
وعن الأجرة التي يتقاضاها مقابل عمله، أشار مالدر إلى أنه يحصل على 10 ليرات تركية (قرابة 3.4 دولار أمريكي) مقابل الرأس الواحدة.
من جانبه، قال "حسين كهيا" أحد القادمين إلى السوق لشراء أضحية: "أرى رعاية الأغنام أمرا إيجابيا، والأضاحي النظيفة والمزينة تجذبني أكثر من نظيراتها المهملة، حيث يظهر جسمها بشكل أوضح خال من الصوف الزائد، ما يسهل عملية الاختيار".
بدوره، أعرب "أجمد جفيت" أحد بائعي الأضاحي، عن سعادته لزيادة المبيعات وتوافد الزبائن على طاولته، عقب الاتفاق مع أحد حلاقي الأغنام بالسوق.
المصدر: الأناضول
فيديو قد يعجبك: