بالأمريكي (البلاك فرايداي) وبالمصري (الجمعة البيضاء).. لا أكذب ولكني أتجمل !
كتبت – سارة عبد الخالق :
منذ حوالي عامين تقريبا، نشر لي مقال تحت عنوان (لا أكذب ولكني أتجمل!) .. واليوم وددت أن أشارككم بعض من الجمل والنقاط الهامة – من وجهة نظري – في هذا المقال..
قد يقول كثيرون لماذا نقرأ كلاما مكررا وليس بالجديد ؟!..
السبب بكل وضوح هو ما يسمى: (البلاك فرايداي) أو بالمصري (الجمعة البيضاء)..
في بداية حديثي أحب أن أوضح للقارىء العزيز: ما هو (البلاك فرايداي) ؟!.. الجمعة السوداء هو: اليوم التالي ليوم عيد الشكر في الولايات المتحدة الأمريكية، وعيد الشكر هو الخميس الأخير من شهر نوفمبر، وينظر إليه على أنه بداية موسم التسوق لعيد الميلاد في الولايات المتحدة، وعادة تقوم أغلب المتاجر بتقديم عروض وخصومات كبيرة، ويقومون بفتح متاجرهم في أوقات مبكرة ويظلون حتى ساعات متأخرة ليلا..
لذلك تقوم أعداد كبيرة من المستهلكين بالتجمهر فجر الجمعة خارج المتاجر الكبيرة ينتظرون افتتاحها. وعند الافتتاح يبدأون في التدافع حتى يحصلون على النصيب الأكبر من البضائع المخفضة الثمن.
ومن هنا كانت بداية تسمية الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر بـ (الجمعة السوداء)، وانتقلت هذه العادة إلى أسواقنا العربية ولكنهم أطلقوا عليها اسم (الجمعة البيضاء)..
بعد هذه المقدمة المطولة.. أحب أن أعرض عليكم بعض من الجمل التي كتبتها في مقالي السابق (لا أكذب ولكني أتجمل !) لعلها تكون نورا أو حافزا للبعض ..
- لا أكذب ولكني اتجمل.. جملة يقولها الكثيرون.. ويعملون بمبدأها.. قد يرى البعض أنهم لا يكذبون ويقنعون أنفسهم بذلك، ولكنهم في حقيقة الأمر يفعلون ذلك، ويقولون أن هذا نوعا من التجمل لتسهيل أمر ما، ويقولون (إن الله غفور رحيم).
- هناك من يغشون في الميزان أو في تجارتهم، ويرون أن هذا نوع من (الذكاء أو المهارة في التجارة)، ولايضعون في اعتبارهم أن الأمانة من الأمور الهامة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم !
ولقراءة هذا الموضوع بالتفصيل : لا أكذب ولكني أتجمل !
وأخيرا.. لعل كثيرون يقولون .. ما علاقة ذلك بيوم الجمعة البيضاء ؟ .. أو الجمعة السوداء (بالأمريكي) ؟
والسبب في ذلك.. هو دعوة مني لكل تاجر أو عامل أو أي شخص أن يجدد نيته ويراعي الله – عز وجل – في عمله، ولا يستغل ظروف الآخرين – خاصة في ظل الغلاء والأسعار المرتفعة التي يعاني منها الكثيرالآن - ..
واجعل تجارتك مع الله ..
رزقنا الله وإياكم العمل الصالح الذي يرضيه عنا ..
فيديو قد يعجبك: