أستاذ شريعة يحدد أبرز أسباب الطلاق و3 طرق للعلاج

كتبت - سماح محمد:

قال الدكتور محمد قاسم المنسي - أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة - إن الزواج شركة، والشركة لا تنجح إذا تمسك كل طرف فيها برأيه وعاداته الخاصة، ومن الضروري التحلي بالصبر لتحقيق الفهم والتفاهم في هذه العلاقة، ومن الضروري تعلم فن الاعتذار عند الخطأ وقبول الاعتذار ممن أخطأ.

وتابع استاذ الشريعة الإسلامية من خلال البرنامج الإذاعى "بريد الإسلام" المذاع عبر أثير إذاعة القرآن الكريم قائلاً: إن معظم حالات الطلاق تحدث بسبب عدم الالتزام بأحد هذه الأمور، وعندئذ قد يحدث فشل في الزواج، فلا توجد حياة بدون مشكلات ولكن علينا مواجهتها بالصبر وحسن تقدير الأمور للوصول إلى الاستقرار.

وأوضح أن العلاج يتمثل بهذه الطرق:

- أولاً : في تحقيق المفهوم الصحيح للزواج؛ فالزواج ليس صفقة تجارية وليس صراعًا، وإنما هو تكامل ومشاركة وسكن ورحمة، كما في قول الله عز وجل: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}، فالسكن هو محور الحياة الزوجية و هو يقابل القلق والاضطراب.

- ثانيًا: يكون العلاج بعودة الدور الحقيقي للأسرة وهو المراقبة والنصح والإرشاد والتصدي للخطر قبل حدوثه، عملاً بقول الله عز وجل: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا}.

- ثالثًا : يتمثل في توعية كل من الزوجه بواجباته وحقوقه الشرعية نحو الأخر منذ بداية العلاقة وليس عند حدوث الأزمة.