لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"كم محنة رُفعت بالدعاء".. علي جمعة يوضح 10 آداب مهمة لاستجابة الدعاء

12:10 ص السبت 14 مارس 2020

كم محنة رُفعت بالدعاء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- عـلي شـبل:

أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن ربنا سبحانه وتعالى حثنا على اللجوء إليه ودعائه في الشدة والرخاء، وأخبرنا بأنه سبحانه قريب مجيب، وطلب منا أن نكون مخلصين له في الدعاء وأن ندعوه خوفا وطمعا، وتضرعا وخفية، ودلنا على مفاتيح الدعاء وهي أسماؤه الحسنى، كل ذلك ورد إلينا عبر نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة .

واستشهد فضيلة المفتي السابق بقول تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِى وَلْيُؤْمِنُوا بِى لَعَلَّهُم يَرْشُدُونَ} ، وقوله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُعْتَدِينَ} ،{وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحْسِنِينَ} ، وقوله سبحانه {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}.

واوضح جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن النبي ﷺ أخبرنا في سنته بأن الله سبحانه يستحيي أن يرد العبد خائبا بدعائه، وأن الدعاء من أكرم العبادات عليه سبحانه، وأنه تعالى يستجيب الدعاء، وأنه يحب أن يسأل، «إن الله حيي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين».. [أبو داود]. وقال ﷺ: « ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء ».. [أحمد]، وقال ﷺ: « ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ».. [الحاكم]، وقال ﷺ: « سلوا الله تعالى من فضله, فإنه تعالى يحب أن يسأل, وأفضل العبادة انتظار الفرج ».. [الترمذي].

واستدل عضو هيئة كبار العلماء بقول الخطابي: «معنى الدعاء استدعاءُ العبدِ ربَّه عزَّ وجلَّ العنايةَ، واستمدادُه منه المعونةَ. وحقيقته: إظهار الافتقار إلى الله تعالى، والتبرُّؤ من الحول والقوّة، وهو سمةُ العبودية، واستشعارُ الذلَّة البشريَّة، وفيه معنى الثناء على الله عزَّ وجلَّ، وإضافة الجود والكرم إليه».. [شأن الدعاء]

واكد جمعة أن للدعاء آدابا ينبغي للمسلم أن يتحلى بها ويتحرى إصابتها، وأوضح منها :

- أن يكون مطعم المسلم ومسكنه وملبسه من حلال الرزق لا حرام فيه.

- أن يتحرى المسلم الأزمان الفاضلة، والأماكن الفاضلة والأحوال الفاضلة في دعاءه فذلك أرجى للإجابة وأكثر بركة في الدعاء.

- أن يدعو مستقبل القبلة ويرفع يديه بالدعاء.

- إخفات الصوت في الدعاء والاعتدال بين المخافتة والجهر.

- لا يتكلف السجع، فلا يهتم بشكل الدعاء والموسيقى الصوتية فيه فهذا كل من الشكليات التي تذهب بحقيقة الدعاء.

- أن يجزم المسلم في الدعاء ويوقن بالإجابة.

- الإلحاح في الدعاء وتكراره ثلاثا.

- من الآداب كذلك أن لا يستبطئ الإجابة، يقول قد دعوت فلم يستجب لي.

- ومن الآداب أن يفتتح الدعاء بحمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ.

- ومن الآداب كذلك جعل الثناء عليه سبحانه والصلاة عليه ﷺ في آخر الدعاء.

واشار جمعة إلى أن بعض الناس قد يتوهم التعارض بين نفاذ القدر والدعاء، فلا ينبغي للمسلم توهم التعارض بين نصوص الشرع الشريف، فالشرع جاء بحتمية الإيمان بالقدر، وجاء بالحث على الدعاء، وذلك لأن الدعاء عبادة لها أثرها العظيم، والقضاء أحد أركان الإيمان.

واكد فضيلة المفتي السابق أن النبي ﷺ لم يدع الدعاء قط، فكم رفعت محنة بالدعاء، وكم من مصيبة أو كارثة كشفها الله بالدعاء، ومن ترك الدعاء فقد سد على نفسه أبوابا كثيرة من الخير.

فإذا فهم المسلم عن الله تلك الدقائق وتحرى آداب الدعاء وصدق في اللجوء إلى الله، قبله الله واستجاب له دعاءه، نسأل الله أن يستجيب لنا وأن يقبلنا.

اقرأ أيضاً:

- بالفيديو| تعرف على 7 مواطن يستجاب فيها الدعاء.. يوضحها عمرو خالد

- علي جمعة يكشف أحد مفاتيح استجابة الدعاء.. تعرف عليه

- النابلسي يوضح دعاء النبي عند النوم والاستيقاظ لصلاة الفجر

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان