علي جمعة: هذه الكلمة تملأ القلب نورًا وتكشف أحد أسرار الأدب مع الله تعالى
كتب- عـلي شـبل:
كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن كلمة عظيمة من كلمات الذكر لله تعالى وهي عبارة لابد أن يعيش بها وفيها المؤمن لا أن يرددها بلسانه فقط.. فإذا ما فعل ذلك وعايشها انقطعت علائقه بالدنيا.
وقال جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك إن كلمة (سبحان الله) نواجه بها كل عجيب، والإنسان يدرك عجب الحياة على مستويات مختلفة منهم : من لا يدرك آيات الله التي تتكرر كل يوم كالصباح والمساء ولا يرى في ذلك عجبا في حين أنها من عجب العجاب، ومن الآيات البينات التي كان ينبغي على المؤمن أن يتدبر فيها وأن يتوصل منها إلى صفات الرحمن سبحانه وتعالى {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ}.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن (سبحان الله) كلمة نقولها ننزه فيها ربنا عن كل نقيصة، وعلى ذلك فنحن نصفه بالكمال بالكمال المطلق وبالقدرة المطلقة، وعلى ذلك فنحن نؤمن بقلوبنا بوجوده وبرحمته وفضله وبتنزلات تلك الرحمة على عباده بالليل والنهار هو المحيي المميت هو الحي القيوم {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.
(سبحان الله) أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نذكرها بعد الصلاة وعد لنا ثلاث وثلاثين (سبحان الله) تمثل جزءًا من الذكر الجامع وأهل الله الذين لهجت ألسنتهم بذكر الله وعلموا الأمة كيف يذكرون ربهم أطلقوا كلمة الذكر الجامع على ما ورد في حديثين نبويين شريفين (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) وردت في حديث (ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) وردت في حديث آخر يذكر فيها رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أنها من كنزٍ تحت العرش، التفت أيها المسلم إلى تلك المعاني الراقية لا تمر عليك مرور الكرام، ولا تجعل الإلف الذي آنسته من كثرة تكرارها على لسانك تفقدك معناها.
وأكد فضيلة المفتي السابق أن (سبحان الله) عبارة لابد أن تعيش بها وفيها لا أن ترددها بلسانك فقط .. فإذا ما فعلت ذلك وعايشتها انقطعت علائقك بالدنيا وامتلأ قلبك نورا وكشف لك ربك من أسرار الأدب معه سبحانه وتعالى.
فيديو قد يعجبك: