لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- إمساكية رمضان.. بدأها محمد علي وطوّرها "عدس" لحساب تاجر عطارة

02:56 م الثلاثاء 22 مايو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هاني ضوه:

في كل عام ومع قدوم شهر رمضان تتبارى المؤسسات والشركات، بل وحتى المحال وغيرها في طباعة إمساكية شهر رمضان والتي تحتوي على التقويينم الهجري والميلادي لبداية الشهر ونهايته، وكذلك مواقيت الصلوات والإفطار والإمساك لهذا الشهر الكريم.

ولكن متى بدأ استخدام امساكية رمضان، وكيف تطورت؟

يعود تاريخ أول إمساكية- بحسب بعض الباحثين في التراث- إلى شهر رمضان سنة ١٢٦٢ هجريًا، سبتمبر ١٨٤٦ م، في عهد محمد علي باشا قبل أن يفارق الحياة بعامين، وطبعت في دار الطباعة الباهرة الكائنة ببولاق مصر القاهرة على ورقة صفراء ذات زخرفة بعرض 27 سنتيمترا وطول 17 سنتيمترا وكتب عليها: "أول يوم رمضان الإثنين، ويرى هلاله في الجنوب ظاهرًا كثير النور قليل الارتفاع ومكثه خمس وثلاثون دقيقة". كما أرفق معها صورة محمد علي باشا.

وطبعت هذه الإمساكية وعليها مواعيد الصيام والصلاة بالتوقيت العربي وهو غير التوقيت الإفرنجي، الذي نتعامل به الآن، فمثلًا الفجر على ٢٥: ٩ عربي معناها ٢٥: ٣ صباحًا بتوقيتنا الذي نعرفه الآن.

شهدت الإمساكيات تطورات كبيرة منذ طباعتها سنة 1846 ميلاديًا وحتى الآن من ناحية التصميم وطرق الطباعة حيث طبعت من العشرينيات إلى الأربعينيات في القرن العشرين على صور وأشكال وأغراض مختلفة فكانت أول إمساكية يتم توزيعها على سبيل الدعاية والإعلان إمساكية مطبعة تمثال النهضة المصرية لصاحبها محمود خليل إبراهيم في شارع بيبرس الحمزاوي في رمضان من العام 1347 هجري الموافق فبراير من العام 1929 ميلادي.

كذلك صدرت إمساكية شهر رمضان قبل 88 عامًا وتحديدًا عام 1350هـ كدعاية لمحل "طرابش النهضة المصرية" الذي كان يعتبر أكبر وأشهر مصنع للطرابيش في مصر بتلك الفترة، وفيها أكد عبدالحميد أحمد الطرابيشى صاحب المصنع بعابدين على ولائه لحضرة صاحب الجلالة فؤاد الأول ملك مصر بنشر صورته وذيل الإمساكية بحكمة تقول: "إن في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق".

وفي عهد الملك فاروق تطور تصميم إمساكية رمضان بعد أن كان عبارة عن ورقة واحدة فأصبح كتيبا صغير الحجم يضم آيات من القرآن الكريم وبعض سور القرآن وأدعية وأحاديث نبوية شريفة، بالإضافة إلى مواقيت الصلاة والتقويم، وكان أشهر هذه الإمساكيات في ذلك الوقت إمساكية دعائية لشاي "الشيخ الشريب" ومصنع فيليبس وشركة عدي والشمرلى.

وفي عام 1945م توسع استخدام إمساكية رمضان في الدعاية التجارية والإعلان عن المنتجات والبضائع على يد رجل الأعمال اليهودي داوود عدس، الذي طبع أول إمساكية لسلسلة محلاته في رمضان سنة 1364 هجرية الموافق أغسطس من العام 1945، لكن اختلفت إمساكية داوود عدس عن غيرها كون أنها كانت إمساكية مرفقة بمعلومات الصيام وفضله وأسباب فرضه؛ وأسفل كل هذه المعلومات إعلان دعائي لمحله وتوفر البضائع فيه.

ويشير وسيم عفيفي الباحث في التراث بحسب قناة العربية إلى أن إمساكية رمضان التي طبعها داوود عدس تعتبر الملهمة لأغلب إمساكيات رمضان ذات الورق المتعدد، حيث طور إمساكية طُبِعَت من أحد تجار العطارة سنة 1356 هجري الموافق نوفمبر من العام 1937 والتي احتوت على أحكام الصيام والأدعية والآيات القرآنية وأذكار الصباح والمساء وأحكام زكاة الفطر وأجندة ومواعيد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان