لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الخشوع ميزان الصلاة.. وكيفية الوصول إليه!

03:54 م الأحد 19 فبراير 2017

الخشوع ميزان الصلاة.. وكيفية الوصول إليه!

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم – هاني ضوَّه :

الصلاة عماد الدين كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فهي من أعظم العبادات، لذلك قال الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "وجعلت قرة عيني في الصلاة".

ومن لوازم صحة الصلاة الخشوع فيها، والسكينة، فهي كالميزان للصلاة، ولذلك كان أكبر هم للشيطان هو إفساد صلاة المؤمنين واخراجهم عن خشوعهم عن طريق الوسوسة، وهذا ما ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم فقال: {ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}.. [الأعراف : 17].

وقد جاء في الحديث القدسي عن رب العزة جل جلاله: "أن ليس كل مصلٍّ يصلي، إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي، وكفّ شهواته عن محارمي، ولم يصر على معصيتي، وأطعم الجائع، وكسا العريان، ورحم المصاب، وآوى الغريب، كل ذلك لي، وعزتي وجلالي إن نور وجهه لأضوأ عندي من نور الشمس، على أن أجعل الجهالة له حلماً، والظلمة نوراً، يدعوني فألبيه، ويسألني فأعطيه، ويقسم عليّ فأبره".

وورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها"، والإنسان لا يعقل صلاته إلا بالخشوع.

وروي عن الإمام الولي الصالح أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه أنه قال: "كِل نفسك وزنها بالصلاة، فإن انتهت عن الحظوظ فاعلم أنك سعدت وإلا فابك على نفسك!".

ومعنى الكلام أن المسلم أذا أراد أن يعرف وزن نفسه عند الله سبحانه وتعالى، فلينظر إلى حاله في صلاته فإما أن يكون خاشعًا ساكنًا، وإما أن يكون غافلًا متعجلًا، فإن الصلاة مجالسة لله سبحانه وتعالى، فإذا جالسته ولم يحصل لك منه شيء من خشوع وسكينة، دل ذلك على مرض في قلب الإنسان يمنعه من الخشوع في الصلاة في حضرة علام الغيوب، وربما يكون ذلك بسبب العجب او الكبر أو غيرها من المعاصي.. قال تعالى: {سأصرف عن ءايتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق}.

يقول الإمام الحسن البصري: "إذا قمت إلى الصلاة قانتاً، فقم كما أمرك الله، وإيَّاك والسَّهْو، والالتفات، إيَّاك أن ينظر الله إليك وتنظر إلى غيره، وتسأل الله الجنة، وتعوّذ به من النار وقلبك ساهٍ لا تدري ما تقول بلسانك".

وكان الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب إذا فرغ من وضوئه للصلاة، وصار بين وضوئه وصلاته، أخذته رِعدةٌ ونفضة، فقيل له في ذلك؟ فقال: "ويحكم أتدرون إلى من أقوم، ومن أريد أن أناجي".


موضوعات متعلقة:

تأملات في السجود لرب العالمين

هل تعلم: ما هي أول صلاة فُرضت فى الإسلام؟!

دراسة تؤكد: صلاة الفجر تقي من السرطان والأزمات القلبية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان