إعلان

"يوم أخذ الله ميثاق البشر".. ماذا حدث لآدم عليه السلام يوم عرفة؟

05:03 م الجمعة 08 يوليو 2022

يوم عرفة

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتبت – آمال سامي:

ذكر العلماء في تفسيراتهم لمعنى كلمة "عرفة" وسر تسمية جبل عرفة به، عدة روايات، وربما أشهرها هي أنه مكان لقاء آدم بحواء على الأرض بعد نزولهما من الجنة، فيقول الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أنه في الآثار المنقولة عن الأديان السابقة روي أن آدم وحواء حين نزلوا تباعدوا وسعى كل منهما ليصل للآخر حتى ألتقيا في عرفات، وسميت بعرفات الله لذلك السبب، وظل آدم وحواء يبحث كل منهما عن الآخر ويدعو الله فالتقيا في مكان له خصوصية في استجابة الدعاء.

لكن لم يكن لقاء حواء بآدم فقط هو أهم ما حدث في يوم عرفة، إذ يروي لنا ابن كثير في كتابه "قصص الأنبياء" أنه اليوم الذي أخذ فيه الله سبحانه وتعالى الميثاق من ظهر آدم عليه السلام، على ذريته، فينقل الحديث الذي رواه أحمد: حدثنا حسين بن محمد، حدثنا جرير - يعني ابن حازم - عن كلثوم بن جبر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ قال: إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان يوم عرفة، فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرها بين يديه ثم كلمهم قبلا قال: "ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين. أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون".

ويقول ابن كثير إن هذا قول جمهور العلماء، وقد استدلوا بصحة ذلك أيضًا بما رواه أحمد عن حجاج، حدثني شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك، عن النبي ﷺ قال: "يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتديا به؟ قال: فيقول نعم. فيقول قد أردت منك ما هو أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئا، فأبيت إلا أن تشرك بي".

ويقول ابن كثير إن آدم حين نظر لذريته هذا اليوم فرأى فيهم الغني والفقير والجميل والقبيح فقال يارب لو سويت بين عبادك؟ فقال: إني أحببت أن أشكر، وقيل أيضًا أنه رأى في هذا اليوم الأنبياء مثل سرج عليهم نور.

فيديو قد يعجبك: