#فتاوى_الحج.. توفي زوجها فهل يجوز لها أداء الفريضة في أشهر العدة؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا من سيدة تقول: توفي زوجي وقد تقدمت لوزارة السياحة للحج وقُبِلَ الطلب ودفعت المبلغ قبل وفاة زوجي، فهل يجوز لي الحج في أشهر العدة؟
قالت لجنة الفتوى بالدار، في إجابتها عن السؤال: ما دامت السائلة قد سددت رسوم الحج ونفقاته ومصروفاته الباهظة في حياة زوجها، ولم يَعُدْ بإمكانها استردادُها، فإنه يجوز لها أن تسافر للحج في العدة؛ لأن اختيارها والإذن لها بالسفر ودفعها لنفقات الحج الباهظة التي لا تُسْتَرَدُّ هو بمثابة دخولها في السفر ومُضِيِّها فيه، والرخصة في ذلك كالرخصة عند خوف فوت الرفقة، ودرء المشقة الحاصلة من تفويت الحج أعظم من جلب مصلحة الاعتداد في المنزل، فكان تقديم الحج أَوْلَى لا سيما وقد دخلت في مقدماته في حياة الزوج وبإذنه.
وأوضحت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أن "الضرورات تبيح المحظورات"، وسفر المعتدة للحج وإن كان محظورًا في الأصل إلا أن الحفاظ على المال الذي دفعته في نفقات الحج هو ضرورة تبيح هذا المحظور؛ لأن المال من الكليات الخمس العليا التي يجب الحفاظ عليها في الشريعة الإسلامية.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
فيديو قد يعجبك: