لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما هي صلاة البردين وحكم تركها وسبب التسمية بهذا الاسم؟

03:34 م الجمعة 22 نوفمبر 2024

الصلاة أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

تعد الصلاة من أعظم أركان الإسلام، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من أعماله، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت، فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته قال الرب: انظروا هل لعبدي من تطوع، فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ ثم يكون سائر عمله على ذلك. رواه الترمذي.

ومن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم، الحرص على صلاة البردين.. فما هما وما حكم تركهما وسبب تسميتهما بهذا الاسم؟

ورد هذا المصطلح في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ)، ويُطلق مصطلح صلاة البردين بفتح الباء عند معظم العلماء على صلاتيّ العصر والفجر؛ أي الصلاتين اللتين يكون وقتهما قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وسمُيتا بالبردين؛ لأنّهما تُصلّيان في بردي النهار؛ أي في وقتين أبرد من غيرهما، فصلاة الفجر تكون في براد الليل، وصلاة العصر تكون في براد النهار.

وتُسمّى تلك الصلاة كذلك بالعصرين، حيث يُطلق العصر في لغة العرب على طرف النّهار، وفي الحديث: (علَّمنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكان فيما علَّمنا قال: حافِظوا على الصَّلواتِ وحافِظوا على العصرَيْنِ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ وما العصرانِ؟ قال: صلاةٌ قبْلَ طُلوعِ الشَّمسِ وصلاةٌ قبْلَ غُروبِها).

فضل وثواب صلاة البردين

وعن فضل تأدية صلاة البردين والمحافظة عليها أنها سببٌ لرؤية الله -عز وجل- في الآخرة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَافْعَلُوا).

وكذلك صلاة البردين سببٌ للمغفرة والرحمة، وشهادة الملائكة لمن يصليها، فقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ ومَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، ويَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ وصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وهو أعْلَمُ بهِمْ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتَيْنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ).

حكم تارك الصلاة

وفي فتوى سابقة، أكدت لجنة الفتوى بالدار أنه لا يجوز لمسلمٍ تركُ الصلاة، وقد اشتد وعيد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لمن تركها وفرط في شأنها، حتى قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم، ومعنى «فقد كفر» في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذًا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.

اقرأ أيضًا:

مواصفات لباس الإحرام للرجل والمرأة.. يوضحها مجدي عاشور

لمن تحق الشقة الإيجار بعد وفاة الوالدين؟.. أمين الفتوى يوضح للأبناء

بالفيديو.. المفتي السابق: 70 نبيا مدفونا بمطاف الكعبة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان