أفطر رمضان بغير عذر ومات فهل يجوز إخراج فدية عنه؟.. أمين الفتوى يجيب
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر يقول فيه السائل: توفي رجل وكان لا يصوم رمضان بغير عذر، فهل يجوز لأبنه أو اصدقاءه إخراج الفدية عنه؟ وما هي قيمة الفدية عن كل يوم أفطره؟
"كل واحد يدور على حد مات وعليه صيام" اجاب الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء ومستشار مفتي الجمهورية، قائلًا أن هذا الدين يظل معلقًا برقبة الميت، فيجوز أن يُصام عنه أو يُخرج عنه فدية عن كل يوم إطعام مسكين، واستشهد عاشور بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات وعليه صيام فليصم عنه وليه"، وقوله في رواية أخرى يخرج عن كل يوم فدية اطعام مسكين، وهو مقدر بدار الإفتاء المصرية بعشر جنيهات، أحد اقاربه من ذوي القربى والعصبات أو الأصهار او الأصحاب عن كل يوم عشر جنيهات، مؤكدًا أنها تقبل من أي شخص عن آخر بإذن الله وأن ذلك جائز لا شيء فيه.
وفي فتوى سابقة لها أكدت دار الإفتاء المصرية أن إفطار رمضان بغير عذر كبيرة من الكبائر، مؤكدة أن التوبة واجبة لمن فعل ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من أفطر يوما في رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صيام الدهر وإن صامه"، وذكرت الافتاء في فتواها قول ابن حجر الهيتمي في "الزواجر عن اقتراف الكبائر": الْكَبِيرَةُ الْأَرْبَعُونَ وَالْحَادِيَةُ وَالْأَرْبَعُونَ بَعْدَ الْمِائَةِ: تَرْكُ صَوْمِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ، وَالْإِفْطَارُ فِيهِ بِجِمَاعٍ أَوْ غَيْرِهِ بِغَيْرِ عُذْرٍ مِنْ نَحْوِ مَرَضٍ أَوْ سَفَرٍ.
وأوضحت الافتاء أن على من فعل ذلك التوبة والندم وعدم فعل ذلك مرة ثانية، وعليه قضاء هذا اليوم، وإن كان الفطر بجماع فعلى الزوج زيادة على القضاء الكفارة بصيام شهرين متتابعين.
فيديو قد يعجبك: