هل يجوز استعمال آيات القرآن في الكلام العادي بين الناس؟.. عالم أزهري يوضح

كـتب- علي شبل:

كشف الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، عن حكم استعمال آيات القرآن في غير موضعها في الكلام العادي بين الناس، وذلك خلال رده على سؤال تلقاه من شخص يقول: حددت موعدا مع صديق يأتيني فيه جاءني في الموعد المحدد بالثانية فقلت له : (والموفون بعدهم إذا عاهدوا)فقال هذا لا يجوز فهل ما قاله صحيح؟.

وفي رده، أكد لاشين أن القرآن الكريم هو "كتالوج" حياة المسلم، فلا تهنأ الحياة ولا يسعد المسلم بها، ولا تكون حياته طيبة إلا بعرضها على كتاب الله عز وجل لمعرفة الخلل ومعالجة العطل. وعندما يتبع المسلم وصفة القرآن التي تعالج خلله وتصلح نقصه، يشعر بلذة الحياة ونعيمها وسعادتها. فتكون حياته مفضية إلى حياة أبدية فيها النعيم الدائم والفوز الأكبر، والحظو برضوان الله عز وجل.

وبخصوص واقعة السؤال، يقول لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: تبين بالمقدمة أن استعمال القرآن في غير وظيفته ومهمته التي من أجلها أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو استعمال في غير ما هو له، وذلك لا يجوز. فالقرآن هو منهج حياة ودستور المسلمين الذي يهدي إلى التي هي أقوم، كما قال تعالى: "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ".

وقد جاء عن الزهري، كما نقل صاحب "الفائق في غريب الحديث"، قوله: "لا تناظر بكتاب الله".

ومعناه لا تستعمل القرآن في غير مواضعه، كأن ترى شيئا فتعلق عليه بآية من القرآن في غير سياقها، وهذا من الخطأ الشائع الذي يقع فيه معظم الناس.

قال ابن قدامة في "المغني" (الجزء الرابع): "ولا يجوز أن يجعل القرآن بدلاً من الكلام"، فهذا خطأ ينبغي تجنبه.. والله أعلم.

اقرأ أيضًا:

بالفيديو| نادية عمارة توضح حكم تركيب المرأة الأظافر الصناعية وكيفية

"بصلي ومش حاسس بطعم العبادات".. الشيخ أشرف الفيل يوضح أموراً تجعل القلب خاشعاً