هبة عوف: ضرب الأطفال خيانة للأمانة والاعتداء على كبار السن من كبائر الذنوب
كتب- محمد قادوس:
أكدت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، أن الشريعة الإسلامية حرمت الاعتداء على أي إنسان، وخصوصًا الفئات المستضعفة مثل الأطفال وكبار السن، نظرًا لضعفهم وعدم قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم.
وأوضحت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات خاصة لمصراوي أن الإسلام شدد على أهمية الرحمة بالصغار وتوقير الكبار، استنادًا إلى قول النبي ﷺ: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا"(رواه الترمذي)، مشيرة إلى أن الاعتداء على الأطفال يُعد خيانة للأمانة التي أوكلها الله للآباء والمجتمع، ويترك آثارًا نفسية وجسدية خطيرة على مستقبلهم.
وأضافت أن كبار السن يتمتعون بمكانة خاصة في الإسلام، حيث قال النبي ﷺ: "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم" (رواه أبو داود)، لافتة إلى أن الاعتداء عليهم يُعد انتهاكًا لحقوقهم الشرعية والاجتماعية، ويخالف القيم الإسلامية التي تدعو إلى الرحمة والعطف على من هم في أضعف مراحل حياتهم.
وعن الفرق بين الاعتداء على الأطفال وكبار السن، أوضحت الدكتورة هبة عوف، أن الإسلام حرم كلا الأمرين تحريمًا قاطعًا، إلا أن الضرر الذي يلحق بالأطفال قد يمتد على المدى الطويل ليؤثر على نفسيتهم ومستقبلهم، بينما الاعتداء على كبار السن يُعد انتهاكًا للقيم التي أمر الله بها، كالإحسان والبر.
وختمت بالتحذير من الظلم بكل أشكاله، مؤكدة أن الله تعالى توعد الظالمين بالعقاب الشديد، حيث قال: "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ" (إبراهيم: 42).
فيديو قد يعجبك: