هل أنكر المفتي حد شرب الخمر؟.. تصريح أثار الجدل وتعليق من شيوخ الأزهر والإفتاء

04:03 م الثلاثاء 02 مايو 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:

بعد تصريح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، حول عقوبة شارب الخمر في الشرع، مؤكدا أنه لا نص شرعيًا في القرآن الكريم والسنة المطهرة لحد شرب الخمر، ثار جدل ولغط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بين من يعتبر الفتوى صحيحة شرعًا، وآخرون يرون فيها إنكاراً لحد شرعي ثابت وهو حد شرب الخمر.

بداية القصة تصريح لفضيلة المفتي، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، الجمعة الماضي، بأنه لا يوجد نص واضح في السنة النبوية حول عقوبة شرب الخمر، ولكن هناك اجتهادات من قبل العلماء في هذا الأمر، مؤكدًا أنه لم يجد أي نص في القرآن الكريم أو في السنة النبوية يحدد عقوبة واضحة ثابتة لشارب الخمر، مثل عقوبة جريمتي السرقة أو الزنا.

بالفيديو| المفتي: لا يوجد نص في القرآن أو السنة يحدد عقوبة شارب الخمر

عباس شومان: تصريح المفتي لا يعني نفي العقوبة المُجمع عليها

التصريح السابق للمفتي دعا الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، لحسم الجدل والتوضيح، مفسرا رأي فضيلة المفتي، قائلًا إنه "من الخطأ التعجل والانسياق خلف الفهم المغلوط لأقوال وتصريحات العلماء. فلا يمكن لعالم التشكيك في تحريم الخمر وعقوبته، والقول بأن العقوبة لم ترد في القرآن أو السنة لا يعني نفي العقوبة المُجمع عليها".

وأضاف وكيل الأزهر السابق، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه "أجمع فقهاء المسلمين على تحريم الخمر لقوله -تعالى-(رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) وأجمع الصحابة على أن عقوبة شاربها من عقوبات الحدود التي لايجوز إسقاطها".

علي جمعة: ليس في الرأي إنكار لحد من حدود الله

من جهته، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك أحاديث أن النبي ضرب في قضية الخمر 40 جلدة، لإظهار أن الخمر سيئ وحرام ويذهب العقل وتجعل الإنسان غير مالك لقراراته بنوع من أنواع التنفير.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا عليًا قال إنه يرى أن من سكر هزا ومن هزا سب ومن سب قذف ومن قذف يجلد 80 جلدة، وهذا الوضع تحول من 40 جلدة إلى 80 جلدة في عهد سيدنا علي يشعرنا بأنها ليست العقوبة الشرعية ولكن بها تعذير، فإذن الخمر بها تعذير.

وأضاف "جمعة" في في لقاء مع برنامج "على مسئوليتي" بفضائية "صدى البلد" أمس الاثنين، أن التعذير واسع ولذلك كانوا يقولون إن التعذير وهو وضع العقوبة على شيء لم ينص الشرع على الحد الخاص بها، فالتعذير فن القضاء.

ورد على ما أثير حول حديث الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية بشأن عقوبة شرب الخمر، قائلًا: "العلماء اختلفوا حول عقوبة شرب الخمر ما بين التعذير والحد، والمفتي اختار أحد القولين وتسبب في الضجة، والتعذير ممكن يكون بالحبس أو حرمانه من المادة المسكرة أو رفده من وظيفته ولذلك فإنه لابد من وجود عقوبة ولا يوجد بها إنكار لحد من حدود الله، وهذه العقوبة ما هي أو تصنيفها أكاديميًا هو ما كان يتحدث عنه دكتور شوقي علام، قائلًا: "ضجة ليس لها داعي وليس لها معنى في هذا المقام".