هل يجوز تركيب كاميرا في المنزل لمراقبة الزوجة والأولاد؟.. وداعية: يجوز بشرط
كتب- محمد قادوس:
هل يجوز تركيب كاميرا في المنزل لمراقبة الزوجة والأولاد؟.. سؤال تلقاه مصراوي، وعرضه على الشيخ محمد علي، الداعية الإسلامي، والذي قال في رده إنه لا يجوز شرعًا إذا كان بغرض التجسس المنهي عنه وتتبع العورات وهو حرام بنص كتاب الله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا).
واستشهد بقوله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تحسسوا ، ولا تجسسوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تدابروا ، ولا تباغضوا ، وكونوا عباد الله إخوانا).
وأضاف علي، في رده لمصراوي، أنه يجوز في حالات الضرورة القصوى وبضوابط كأن يكون عند الأب أولاد صغارا ماتت أمهم أو تركتهم له بسبب ما ويخشى عليهم من بعض الخدام في المنزل وحدوث الانتهاكات والسرقات ونحوه فيجوز له وضع كاميرات لمراقبة منزله ضد الانتهاكات التي يخشى حدوثها، لكن ما عدا ذلك فلا يجوز التجسس على الزوجة والأولاد مطلقاً.
وأوضح الداعية أنه من علم على زوجته سوء سلوكها – والعياذ بالله – فإن كان معه شهود أربعة يشهدون: فليُشهدهم ويذهب بهم - إن أراد - إلى القضاء الشرعي، ليدعي على زوجته بالزنى، ويقيم البينة على ذلك، ليقام عليها وعلى الزاني الحد.
وأضاف علي: أما الشخص الذي لم تكن له بينة، فقد شرع له القرآن الملاعنة أمام القضاء الشرعي، مشيرًا إلى أن الإسلام وضع تشريعا لكل زمان ومكان ولم يترك الأمور سبهللا.
وبين الداعية علي الشخص الذي دخل على زوجته ووجدها تزني فقتلها أو قتل من يزني بها فحكمه القتل إن لم يأت بأربعة شهود وإلا فلا قصاص ولا دية عليه لو أتى بالشهداء.
والخلاصة في هذا الأمر، يقول الداعية إن وضع كاميرات المراقبة في البيت من أجل الحراسة أو مراقبة عامل في المنزل أو الخادمة فهذا لا بأس به، وقد يكون واجباً في بعض الظروف، أما التحجج بمراقبة الزوجة وشكه في سلوكها وخيانتها فلا يجوز أبدا وهو من باب التجسس المنهي عنه شرعًا.
فيديو قد يعجبك: