إعلان

هل يجب وضع سرير غرفة النوم ناحية القبلة؟.. أستاذ بالأزهر يجيب (خاص)

10:16 ص الأربعاء 09 فبراير 2022

هل يجب وضع سرير غرفة النوم ناحية القبلة؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

تلقى مصراوي سؤالًا يقول: "هل يجب وضع سرير غرفة النوم ناحية القبلة؟"، وهو أمر يشغل كثيرين؛ إذ يظن البعض أن ذلك من السنة، وقد عرض مصراوي السؤال على الدكتور محمد خليفة البدري، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، ليجيب موضحًا الأوضاع التي يستحب للمسلم أن ينام عليها.

فيقول البدري إنه يستحب للإنسان أن ينام على جنبه الأيمن متوسداً يده اليمنى ومتوجهاً إلى القبلة إن تيسر له ذلك، وأضاف أنه من المستحب أيضًا أن تكون رجل النائم في اتجاه القبلة سواء على سرير أو غيره، حتى إذا اعتراه مرض اضطجع على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، فإن لم يستطع صلى مستلقيا على ظهره ورجلاه إلى القبلة، موضحًا أن بهذا الرأي قال أحمد ومالك وقال أبو علي في الإفصاح يستلقي على ظهره ويستقبل القبلة برجليه حتى يكون إيماؤه في الركوع والسجود إلى القبلة وبه قال أبو حنيفة، وذكر البدري ما قاله الشيرازي الشافعي في المهذب فصل في صلاة العاجز عن القيام والقعود: "وإن عجز عن القيام والقعود صلى على جنبه ويستقبل القبلة بوجهه، ومن أصحابنا من قال يستلقي على ظهره ويستقبل القبلة برجليه".

وأشار البدري أن المنصوص عليه في البويطي هو الأول والدليل عليه ما روى علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يصلي المريض قائما فإن لم يستطع صلى جالسا فإن لم يستطع صلى على جنبه مستقبل القبلة فإن لم يستطع صلى مستلقيا على قفاه ورجلاه إلى القبلة وأومأ بطرفه، وأيضًا لأنه إذا اضطجع على جنبه استقبل القبلة بجميع بدنه وإذا استلقى لم يستقبل القبلة إلا برجليه ويومىء إلى الركوع والسجود فإن عجز عن ذلك أومأ بطرفه لحديث علي رضي الله عنه.

وأوضح البدري أنه يجوز للمسلم أن ينام على ظهره أو جنبه، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان ينام على جنبه وظهره جاء في الصحيحين عن عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم مستلقياً -يعني على قفاه- في المسجد.

وحذر البدري من النوم على البطن، ذاكرًا ما روي عن يعيش الغفاري -رضي الله عنه- أنه كان مضجعاً في المسجد على بطنه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذه ضجعة يبغضها الله تعالى.

"أما المنهي عنه فهو استقبال القبلة واستدبارها بقضاء الحاجة (البول والغائط) إذا كان ذلك في الفضاء" يوضح البدري مستشهدًا بحديث أبي أيوب في الصحيحين: لا تستقبلوا القبلة بغائط أو بول ولا تستدبروها، ويقول البدري أن ما سبق دليل أنه لا مانع من النوم على السرير والرجلان إلى القبلة أو إلى غيرها.

وحذر البدري مما يقوله "المدعون لعلماء الطاقة" أن السرير إذا كان في اتجاه معين يحدث للإنسان توازن او بجوار التسريحة أو كان في غرفة النوم أبواب كثيرة – بلكونة، حمام ، الغرفة – لا يستطيع الإنسان تحقيق الفرص، أو ما يقال من أن السرير يشكل نقطة محورية بسبب أن الجدار خلفة أو أمامه أو لأثاث معين، مؤكدًا أن خطورة مثل هذا الكلام بأنها تعني أن هذه الأشياء لها تأثير وهذا ليس صحيحا.

ونصح البدري المسلم عند نومه بأن يدعو بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن ثم قال : اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت.

فيديو قد يعجبك: