الإفتاء توضح حكم الشرع في ألعاب الرسوم المتحركة

كتبت – آمال سامي:

في إحدى حلقات البث المباشر لدار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، ورد إليها سؤال من إحدى المتابعات تقول فيه: هناك لعبة جديدة انتشرت يتم فيها تصميم شخصيات وتحريكها في قصة، فهل القصص والرسوم المتحركة حلال أم حرام مع ذكر دلائل وأحاديث؟

"مجرد تصميم شكل آدمي ليس حرامًا"، أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن الرسوم المتحركة في حد ذاتها ليست حرامًا، لكن إذا تم استخدامها في اخراج فيلم بورنو مثلًا عن طريق الرسوم المتحركة، ففي هذه الحالة يكون "السكس تون" حرامًا رسمه وفعله، وكذلك، يقول ممدوح، إذا كانت اللعبة تحض على الفواحش أو تزرع مفاهيم مرفوضة شرعًا وعرفًا، فهو محرم، ليس لأن الرسم محرم، ولكن لأن ما يؤدي إليه الرسم ورسالته وأُثره السلبي يجعله محرمًا.
وأكد ممدوح أن الرسم في ذاته جائز عند المالكية وهو ما عليه الرأي في دار الإفتاء، وأشار أيضًا إلى أن الرسم الإلكتروني ليس رسمًا حقيقيًا فليس فيه انشاء، ولذا فهو أخف كثيرًا من الرسم الحقيقي.



وفي فتوى سابقة بدار الإفتاء المصرية حول حكم الرسوم المتحركة، كان لشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب فتوى في ذلك، حيث أكد أن الرسم من الفنون الجميلة التي لها أثر طيب في راحة النفوس والترويح عنها، حسب تعبيره، وهو جائز شرعًا؛ سواء كان الرسم بالكمبيوتر أو غيره، بشرط أن يخلو من الآثام والمحرمات، وأيضًا ألا يكون الرسم أو التصوير مثيرًا للشهوات وملهبًا للغرائز، وكذلك لا يجوز الرسم أو التصوير إذا كان موضوع الرسم جسدًا عاريًا أو عورة من العورات التي يأمر الدين والأخلاق والاستقامة والفطرة المستقيمة بسترها.