إعلان

"اللهم لا تخيب فيك رجاءنا" .. هل هذا الدعاء حرام؟.. أمين الفتوى يجيب

09:47 م الأربعاء 03 نوفمبر 2021

الدكتور محمد وسام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في حلقة بثها المباشر اليوم عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك يقول فيه السائل: ما حكم دعاء ولا تخيب فيك يا رب رجاءنا؟ هل هو حرام؟ أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن أهل الله علمونا أن يكون خطاب الله في كمال الأدب وأن نحسن الظن بالله سبحانه وتعالى بأنه كريم، وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن حسن الظن من حسن العبادة.

وقال وسام أن هناك بعض الادعية تصدر من صاحبها في حال كرب وشدة ولكن إن نظر في الحال العادية فقول "لا تخيب فيك رجاءنا"، فالله لا يخيب رجاء أحد، وإنما هذا قد يكون من إنسان شديد الكرب، فهو يستعطف ويطلب من الله حنانه ويسترحمه ويسترضيه، فكأنه من باب "العشم أو حسن الظن الزائد"، فكأنه يريد شيئًا معينًا فلا يريد أن يخيب الله تعالى رجاءه فيه، "إن رأيت في هذه الكلمة كمال الأدب مع الله تعالى فقلها، وإن ظهر لك من معانيها ما يشوش على حسن ظنك بالله وهو أنك لا ينبغي أن تتصور أصلًا أن الله ولو بواحد في المائة سيخيب رجاءك فلا تقلها".

وأضاف وسام أنه لذلك يقول العلماء دائمًا أن الدعاء حيث يجد المسلم قلبه، فإن ظهر له أنه يشوش على حسن ظنه بالله فيتركه، ولكن إن وجد فيه منتهى القرب والعشم فليقله، فهي أحوال يعيشها العبد مع الله سبحانه وتعالى، وأكد وسام انه لا ينبغي لإنسان أن يتهجم على عبارات معينة ويصفها بالحرمة، من غير أن يدرك أن لها معاني وأحوالا، وأن الإنسان قد يعيش في حالة من الضر يضطر أن يقولها فيها، فأحيانا يكون فيها من الرقة ومن الإحساس بحلاوة المناجاة ما لا يكون في حالة طبيعية والتي يدرك الإنسان أنه لو دعا الله فيها لا يخيب دعاءه.

موضوعات متعلقة:

أمين الفتوى يوضح حكم قول "اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه"

دار الإفتاء تؤكد جواز قول "مدد يا حسين": ليست شركًا

فيديو قد يعجبك: