خاص بالفيديو| أزهري يجيب: هل تأثم المرأة إذا طلبت الطلاق بعد معرفتها بالزوجة الثانية؟
كتب- محمد قادوس:
طرح إسلاميات مصراوي سؤالًا تلقاه من أحد متابعيه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، يقول صاحبه: "هل تأثم الزوجة الأولى إذا طلبت الطلاق بعد معرفتها بزواج زوجها بأخرى وهل هي تدخل الجنة أم لا؟".
أكد الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، أن أمر الإنسان الذي يدخل الجنة والإنسان الذي يدخل النار هذا يكون بيد الله- سبحانه وتعالى- وليس بيد أحد، وأن الله هو الذي يصرف عن الجنة من يشاء.
وأضاف الباحث الشرعي، في فيديو خاص لمصراوي، ردا على سؤال تلقاه مصراوي من شخص يقول: هل تأثم الزوجة الأولى إذا طلبت الطلاق بعد معرفتها بزواج زوجها بأخرى وهل هي تدخل الجنة أم لا؟ موضحا أن الزواج قائم على المودة والرحمة، ولا يوجد زواج بالإكراه، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- في سورة الروم "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".
وأكد سلامة أنه لا يجوز لشخص أن يعيش مع سيدة غصبا عنها ولا أن سيدة تعيش مع رجل غصبا عنها، مشيرًا إلى أن الشرع الشريف أباح للرجل أن يتزوج بامرأة واحدة او باثنتين أو بثلاث أو بأربع، إذا كان هناك حاجة لذلك، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة النساء "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا".
وأكد الباحث أن زواج الرجل من زوجة ثانية يؤكد ان الزوجة الأولى سوف تتضرر منها، ولذلك اللغة العربية سمتها ضرة، لأنها تتضرر، مشيرا إلى أنه لو طلبت المرأة الطلاق من زوجها من غير سبب مقبول فهنا لا تشم رائحة الجنة.
وأضاف سلامة: أي امرأة زوجها تزوج عليها سوف تتضرر ولكن هذا الضرر ليس الضرر الذي يجعلها تطلب الطلاق، ناصحا لها ان تصبر وأن تنظر لعائلتها وأولادها ولا تكن هي السبب في هدم بيتها وتهديد مستقبل أبنائها.
فيديو قد يعجبك: