سُنة أم واجبة؟.. الأزهر الشريف يوضح حكم الأضحية واختلاف الفقهاء فيها
كتب- محمد قادوس:
تلقى الأزهر الشريف سؤالًا من شخص يقول فيه:" ما حكمُ الأضحية؟".
في إجابتها أوضحت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على فيسبوك، أن الفقهاء اختلفوا في حكم الأضحية على مذهبية، هما:
المذهب الأول: الأضحية سنةٌ مؤكدةٌ في حقِّ الموسر، وهذا قولُ جمهور الفقهاءِ الشافعيَّةِ والحنابلةِ، وهو أرجحُ القولينِ عند مالكٍ، وإحدى روايتين عن أبي يوسف، وهذا قولُ أبي بكرٍ وعمرَ وبلال وأبي مسعود البدري وسويد بن غفلة وسعيد بن المسيب وعطاء وعلقمة والأسود وإسحاق وأبي ثور وابن المنذر.
المذهب الثاني: أنَّها واجبةٌ، وذهب إلى ذلك أبو حنيفة، وهو المرويُّ عن محمد وزُفر وإحدى الروايتين عن أبي يوسف، وبه قال ربيعةُ والليثُ بن سعد والأوزاعي والثوري ومالك في أحد قوليه. واللهُ أعلم.
وعن أدلة مشروعيتها، أوضحت لجنة الفتوى بالأزهر أن الأضحية مشروعة بالكتاب والسنة والإجماع.
واستندت اللجنة في بيان الأدلة الشرعية إلى قوله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)} سورة الكوثر.
وأما الدليل في السُنة، فاستشهدت لجنة فتوى الأزهر بما روي عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أنه قال: «ضحَّى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بكبشيْنِ أملحيْنِ أقرنيْنِ، ذبحهما بيدِه، وسمَّى وكبَّرَ، ووضع رجلَه على صِفاحهما» متَّفق عليه.
فيديو قد يعجبك: