الأزهر للفتوى يحذر من 3 أفعال في أزمة كورونا: سلوكيات مرفوضة وحرام شرعًا
كتب- محمد قادوس
أكدّ مركزُ الأزهر العالميُّ للفتوى الإلكترونية وجوب الالتزام بإرشادات الوقاية التي حددتها الجهات المختصة في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد - 19)، وتحريم السلوكيات الخاطئة التي من شأنها أن تؤدي إلى تفشي الوباء، وزيادة أعداد المصابين به؛ دفعًا للضرر، وحفظًا للنفس التي عظَّم الله حُرمتها، وجعل إحياءها كإحياء الناس جميعًا؛ فقال: {..وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا..} [المائدة:113]، وعملًا بقوله سبحانه: {..وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].
وأشار مركز الأزهر الى أن بعض الناس تساهل واستخف بالإجراءات الوقائية، ومنها ارتداء قِناع الوجه الطبي «الكمامة الشّخصية»، ولجأ إلى سلوكيات مُشينة تزيد انتشار الوباء، ولا تلحق الضرر به فحسب؛ بل تضر المجتمع كله، منها:
- إعارة القناع الطبي «الكمامة»، واستعارته أمام المصالح والهيئات التي تشترط ارتداءه لإتمام خدماتها وتعاملاتها فيما يُعرف بـ «الكمامة الدَّوَّارة».
- تأجير الأقنعة الطبية (الكمامات) بعد استعمالها بمقابل أو اعطاؤها للغير بدون مقابل.
- تجميع الأقنعة الطبية «الكمامات» المُستخدَمة، وبيعها مرة أخرى.
ولا شك هي سلوكيات محرمة مرفوضة؛ لما يترتب عليها من الضّرر والإضرار، وسيدنا رسول الله ﷺ يقول: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، مَنْ ضَارَّ ضَارَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ» [أخرجه الحاكم].
ولمِا يحتوي عليه التربح من شيء ينقل العدوى وقد يودي بحياة الناس -علاوة على ما بها من ضررٍ وغشٍّ، وتدليس، وأكلٍ لأموال الناس بالباطل، وهي جرائم وآثام قال فيها الحقُّ سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء:29]، وقال ﷺ: «مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي» [أخرجه مسلم].
لهذا؛ يؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حرمة هذه الأفعال وإثمها، كما يؤكد حرمة استغلال حاجة الناس برفع أسعار الأقنعة «الكمامات» والمستلزمات الطبية أو احتكارها.
فيديو قد يعجبك: