بعد قرار غلق المساجد.. الأزهر للفتوى يجيب عن السؤال: أين تؤدى صلاة الجنازة؟
كـتب- عـلي شـبل:
بعد قرار وزارة الأوقاف بإيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات ابتداءً من أمس السبت ولمدة أسبوعين والاكتفاء برفع الأذان في المساجد، بصيغة "ألا صلوا في بيوتكم" بدلا من نداء المؤذن "حي على الصلاة- حي على الفلاح"، تساءل كثيرون عن كيفية صلاة الجنازة، وأين يمكن أداؤها، وهو ما أوضحت مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية.
كان مركز الأزهر تلقى سؤالا يقول: أين تُصلَّى صلوات الجَنَائز في ظلِّ غلق المساجد في هذه الآونة؟، أجابت عنه لجنة الفتاوى الالكترونية قائلة إنه لا يُشترط لصحّة صلاة الجنازة إقامتها في المسجد، وتصحّ صلاتُها في أي موضع من الأرض طاهر؛ لعموم قول سيدنا رسول الله ﷺ: «وجُعِلَتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا، فأيُّما رجلٍ من أُمَّتي أدرَكَتْه الصلاةُ فلْيُصلِّ» [صحيح البخاري].
وأكدت لجنة الفتاوى أن عامَّة الفقهاء قالوا إن الأصل في صلاة الجنائز أن تقام في مُصلياتٍ خارج المساجد، ومن ذلك قول الإمام السندي في صلاة الجنازة: «نعم، ينبغي أن يكون الأفضل خارج المسجد بناء على الغالب أنه ﷺ كان يصلي خارج المسجد..» [حاشية السندي على ابن ماجه (3/298)]
وإن كان كلا الأمرين جائز؛ فقد بوَّب الإمام البخاري في صحيحه (باب الصلاة على الجنائز بالمُصلَّى والمسجد)؛ مما يدل على جواز الأمرين عنده، كغيره من الفقهاء الذين رأوا جواز صلاة الجنائز في المساجد بغير كراهة، وهم كُثْر.
وفي خلاصة فتواها أكدت لجنة الفتاوى، عبر الصفحة الرسمية للمركز على فيسبوك، أنه وعليه، وفي ظلِّ ما تشهده البلاد من إغلاق المساجد منعًا من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)؛ فتجوز صلاة الجنائز في المُصليات خارج المساجد، وفي الخلاء، وعلى المقابر.. والله تعالى أعلم.
فيديو قد يعجبك: