ارتكب ذنوبًا كثيرة ويظن أن الله لن يغفر له.. هذا ما قاله المفتي السابق
كتبت - آمال سامي:
في برنامجه والله أعلم، تحدث الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن آفة القنوط من رحمة الله، وفي رده على سؤال من أذنب ذنوبًا كثيرة حتى وصل إلى أنه يئس من رحمة الله ومن ان يغفر الله وأن يقبله الله من فرط ما فعل من ذنوب، فيقول جمعة: "هذا نذكره بقوله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ".
ويقول جمعة، في برنامجه المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، إنه بمجرد أن يفكر العاصي بأن ذنوبه عظيمة يكون قد خرج من دائرة الإصرار على الذنب إلى استعظامه، مؤكدًا أن الاستغفار والتوبة يفتح له الله صفحة جديدة ويخرج كيوم ولدته أمه.
واستدل جمعة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من حج البيت واعتقد أنه لم يغفر له فقد كفر"، على أن حرمة القنوط من رحمة الله، فالله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعًا بمجرد أن يتوب العبد يتوب عليه الله، وقال جمعة أن الله يفرح بتوبة العبد كما في حديث مسلم:" للهُ أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن ، من رجل في أرض دَويّة مهلكة ، معه راحلته ، عليها طعامه وشرابه ، فنام فاستيقظ وقد ذهبت ، فطلبها حتى أدركه العطش ، ثم قال : أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه ، فأنام حتى أموت ، فوضع رأسه على ساعده ليموت ، فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه ، فاللهُ أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده".
فيديو قد يعجبك: