كيف نأخذ "العبرة" من قصص الأنبياء؟.. المفتي السابق يوضح

كتبت – آمال سامي:

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن العبرة التي يمكن أن نأخذها من قصص الأنبياء تأتي على طرفين أحدهما ما ورد في القرآن من هذه القصص التي اشتملت على حكمة مثل قصة يوسف وموسى ونوح وغيرها، فكل الأنبياء لهم قصص من الممكن أن نستفيد منهم في تتبع هذا القصص وتحليله واستخراج مناهج حياة ترضي الله سبحانه وتعالى، يقول جمعة: "كل واحد له تجليات في الحصول على هذه العبرة، وكل زمن له أيضًا تجليات"، وذكر جمعة ما جمعه العلمي احد علماء الشام في مجلدين حملا اسم مؤتمر سورة يوسف، والمجلدين يحويان على نتاج اجتماع بعض علماء خصيصًا لتدارس سورة يوسف وأخذ العبرة منها.

وذكر جمعة، خلال إحدى حلقات برنامجه والله أعلم، على قناة سي بي سي، أن أحد مفتشي المعارف مر على أستاذ لغة عربية فوجده يدرس سورة يوسف، فقال بسخرية "مش هي دي السورة اللي بيقول فيها لقد همت به وهم بها؟" فقال له: نعم ولو شئت لاستخرجت لك منها قواعد القضاء والإثبات والشهادة والبيانات واستجواب الشهود، ولو شئت لبينت لك معالي الأخلاق التي في هذه السورة وفي هذا القول. وأضاف جمعة أن الشيخ محمد عبده كان يستخرج من سورة يوسف كل ما يخص القضاء، وكان يعتبرها الدستور الذي بموجبه يمكننا أن نعدل القضاء بالتأمل والتدبر فيها. وأكد جمعة أن العبرة تأتي من التتبع، وتتبع الآثار وما يتعلق بها هو ما يثبت الإيمان عند المؤمنين، فعندما أنكر أحدهم وجود عيسى، يقول جمعة، رد عليه علماء المسيحية بتتبع كل ما كان قبل الميلاد وبعد الميلاد وخرجوا بخمسين أو ستين صفحة من المصادر التي تكذب من أنكر وجود المسيح.

موضوعات متعلقة..

- تعرف على قصة عاصي بني إسرائيل الذي حبس عن قومه المطر

- نبي الله إدريس.. حكم مصر وينسب له بناء أول بيوت للعبادة وتعليم الناس الطب

- من هو أول الصائمين من الأنبياء؟