هل يجوز انتقال المسلم من مذهب لآخر؟.. تعرف على رأي المفتي السابق
كتبت - آمال سامي:
في مجلسه العلمي، تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن مدى جواز انتقال المسلم من مذهب لآخر من عدمه، سواء كان طالب علم، أو أنهى دراسته أو كان من عامة المسلمين.
فقال علي جمعة إن ذلك جائز وذكر مثالًا على ذلك بالشيخ بخيت مفتي الديار المصرية، فكان بخيت مالكيًا، وذات يوم كان يجلس مع أحد أصدقائه فسأله ماذا تريد أن تكون بعد أن تأخذ العالمية؟ فقال له الشيخ بخيت إنه يريد أن يصبح قاضيًا، فعرف من صاحبه أن القاضي يجب أن يكون حنفيًا، فانتقل من المالكية للحنفية وحفظ كتبها حتى قيل: لو ضاعت لأملاها من ذهنه. وأيضًا ذكر جمعة مثالًا آخر على الانتقال من مذهب لآخر وهو انتقال ابن دقيق العيد من المالكية للشافعية، "كان إماما في المالكية فصار إماما في الشافعية"، وأكد جمعة أن المنتقلين بين المذاهب عبر التاريخ كثيرون، فالمذاهب طريقة دراسية ومنهج ويجوز بعد أن تتم أو قبل أن تتم الدراسة أن تغير المذهب.
أما العامي، فيقول جمعة، فلا مذهب له، مذهبه مذهب مفتيه، وطالب العلم هو من له مذهب، ومع ذلك له أن يغير مذهبه، فإذا كان طالب علم ودرس فيقلد مرة أبو حنيفة ومرة أخرى فيقلد الشافعي.. إلخ، فيقول جمعة إن هذا يسمى "التلفيق" وهو جائز بشرط، وهو "ألا ينكر عليك الأربعة"، بمعنى ألا يكون الأربعة أئمة أنكروا هذا الفعل لأسباب مختلفة، فإذًا هو باطل لأنهم اتفقوا على رفضه، لكن يقول جمعة إنه إذا كان واحد منهم يقول جائز، فهو جائز، ولا شيء في ذلك.
فيديو قد يعجبك: