بالفيديو| أنا مريض وأتمنى الموت.. فهل هذا كفر؟.. إليك ما قاله علي جمعة
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال للدكتور علي جمعة - مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء- ، يقول فيه صاحبه أنه إنسان مريض بمرض مزمن ويتمنى الموت كل يوم حتى يرتاح فيقولون له هذا حرام أو كفر، فأجابه جمعة قائلًا: "تمن الموت لأجل لقاء الله وليس لأجل الراحة من العناء، فالذي أنت فيه لو اطلعت على ثوابه لتمنيت من الله سبحانه وتعالى أن يديم عليك مرضك".
وعلل جمعة ذلك، عبر فيديو لأحد مجالس العلم نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، قائلًا: إن ثوابه عظيم وسيعرف ذلك يوم القيامة ويستقل نفسه، فإنه حتى الشوكة التي يشتاكها المؤمن له بها أجر وترفعه درجة وتحط عنه سيئة، وكان النبي دائما يؤكد على هذا المعنى، يقول جمعة راويًا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم حين جاءه رجل أعمى وطلب منه أن يدعو الله له برد البصر، فقال النبي له: أولا صبرت؟ فقال: لا، فقال له النبي: إن من أخذ الله حبيبتيه عوضه بهما الجنة.
"نحن ننظر إلى الدنيا كأنها نهاية الآمال وكأننا لا نعرف ماذا سيحدث بعد أن نموت" يقول جمعة أن هذا أساس مشكلة اليأس والقنوط وتمني الموت، مؤكدًا أن من أسس العقيدة معرفة أن الحياة الدنيا لا تساوي شيئًا امام الآخرة، "فإذا عشنا مائة عام، فلن نتجاوز ثلاث دقائق" قال جمعة مسترشدًا بقوله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا، إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا، وَنَرَاهُ قَرِيبًا}. يضيف جمعة أن الإنسان لو اضمر في نفسه أنه سيعيش ثلاث دقائق عند الله لصبر، لكنه يتبرم ويتمنى الموت، وأكد جمعة أن الموت لا يُتمنى إلا خوفًا من الفتنة، فحكى أن الإمام البخاري، رحمه الله، دعاه أمير مدينته للقاءه، فدعا الله أن يقبضه إليه غير مخزي ولا مفتون، فمات بعد يومين.
وفي نهاية حديثه قال جمعة إن كل محنة يضع الله فيها الإنسان منحة يجهزها الله له، وأن الحياة الدنيا ليست هي نهاية المآل وغاية المراد، إنما هناك آخرة نرجع فيها إلى الله تعالى فيجازينا بما كان في تلك الدنيا خيرًا.
فيديو قد يعجبك: