أستاذ فقه يوضح حكم تغسيل الميت وشروط من يقوم بتغسيله؟

كتبت - سماح محمد:

قال الدكتور صبري عبد الرؤوف - أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر - إن تغسيل الميت فرض كفاية؛ أي إذا فعله من يكفى سقط عن الباقين، وإن لم يفعله أحد أثم الجميع.

وتابع استاذ الفقه المقارن من خلال إجابته على السؤال الوارد إليه من أحد مستمعي برنامج "بريد الإسلام" المذاع عبر أثير إذاعة القرآن الكريم والذي يقول: "ما حكم تغسيل الميت وشروط من يقوم بتغسيله؟"، قائلاً: يُشترط في المُغسِّل أن يكون ثقة وأمينًا وعارفًا بالأحكام الشرعية لتغسيل الميت، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم "ليغسل موتاكم المأمونون"، وعلى المغسل أيضًا ألا يفشي أسرار الميت حتى لا يؤذى أهله".

وأكد عبدالرؤوف أن الأحق بتغسيل الميت أقرب الناس اليه؛ فالرجل أولى بتغسيل الرجل، والمرأة أولى بتغسيل المرأة، ويجوز غسل أحد الزوجين للآخر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة "مَا ضَرَّكِ لَوْ مِتِّ قَبْلِي، فَقُمْتُ عَلَيْكِ، فَغَسَّلْتُكِ، وَكَفَّنْتُكِ، وَصَلَّيْتُ عَلَيْكِ، وَدَفَنْتُكِ".

واختتم أستاذ الفقه المقارن حديثه موضحًا أنه يكره للزوج تغسيل زوجته مع وجود من يُغسِّلها من النساء، وذلك خروجًا من الخلاف، مؤكدًا أن طهارة المغسل ليست شرطًا، فيمن يقوم بالتغسيل وإن كانت من أولى.