كيف تنجو من مشاعر الكراهية المؤذية للنفس؟

كتب - أحمد الجندي:

قال مصطفى حسني الداعية الإسلامي إن الإنسان كتلة من المشاعر المتحركة، مشاعر يحملها ومشاعر تحمله، ومن المشاعر التي تحمل الإنسان كأنه طائر بها مشاعر الحب، تحملك على العطاء والتسامح، ومشاعر الأمل ومشاعر الطموح تحملك على الجد والنشاط والرغبة في قهر التحديات.

وتابع حسني خلال الحلقة 138 من برنامج فكر أن من المشاعر الثقيلة التي يحملها الإنسان الخوف من المستقبل أو الحزن على الماضي، وعلى رأس تلك المشاعر التي تثقل كتف الإنسان وصدره مشاعر الكراهية، حيث تسبب إحباط واكتئاب يتدفع الإنسان للإيذاء والشماتة.

ووصف الداعية الكراهية بأنها شعور ولاّد للأذية يقع أغلبها على الكاره وليس المكروه، وسيدنا رسول الله ﷺ نهى عن الكراهية بين المرأة والراجل (لا يفرك مؤمن مؤمنة) - يعني لا يبغض - (إن كره منها خلقًا رضي منها آخر).

وأوصى حسني بألا تطيل الخصام، لإن الخصام بيئة خصبة لتحول الخلافات لكراهية على مستوى المقربين، قال ﷺ: (لا تبغاضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانًا، لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثًا)، موضحًا أنه لو زاد الخصام عن 3 أيام يبدأ الإنسان بالتفكير بذكريات سيئة للإستمرار في الكراهية.

كما أوصى بإن كثرة الكلام السلبي على الشخص الظالم يربي الكراهية، كما أن سبّه في الدعاء ينمي روح عدوانية، بل يجب الدعاء لنفسك بالخير والتوفيق.